أشار رئيس الجامعة اللبانية، عدنان السيد حسن خلال احتفل الفرع الرابع لكلية الآداب في ​الجامعة اللبنانية​ بالبقاع بتدشين المقر الجديد المجاور للكلية إلى انه "يحز في النفس انه بعد 20 عاما من توفير العقار 66 في حوش الامراء في زحلة عاصمة البقاع، ان لا يصدر قرار حكومي بعد بإنشاء المجمع الجامعي وتتخذ الاجراءات الكفيلة بذلك، فقد أتاني بعد شهر واحد من تحملي مسؤولية رئاسة الجامعة، الوزير السابق ايلي سكاف ودخل بعفوية صارخا: يا ريس شو عملتو بالارض، ويا ريس وين العقار وشو صار فيه. فراجعت وثائق الجامعة، وأدركت انه منذ أيام رئاسة الراحل أسعد دياب، بأن المراجعات لم تتوقف وما تزال، وكما تعلمون بأن أي إجراء في لبنان هو صفقة سياسية لسوء الحظ، فحاولت مع المخلصين إبعاد الجامعة عن الصفقات السياسية، فنجحنا كثيرا وفشلنا أحيانا، لكن علينا ان نكمل طريق الجامعة، اي جامعة الدولة لا جامعة المناطق والطوائف والمذاهب والحزبيات والصراعات ومشكلات الشارع، فاذا استسلمت الجامعة للشارع لن يبنى الوطن، ورغم كل ذلك، فان جامعتكم بخير، وبدأت تصل حاليا بنتائج امتحانات معهد الدروس القضائية ونتائج مباراة الدخول الى نقابة المحامين، فهناك 6 جامعات في لبنان تدرس الحقوق، لكن في الجامعة اللبنانية لهذا العام أكثر من 50 في المئة في نقابة المحامين وأكثر من 70 في المئة في معهد الدروس القضائية، هم من الناجحين من خريجيها".

ولفت إلى ان "المسألة لا تكمن بتعليم 73 ألف طالب سنويا، ولا بوجود 5 آلاف استاذ فقط او 3 آلاف موظف وأجير، بل المسألة تتعلق بمستقبل التعليم العالي في هذه الجمهورية، اذ أن معظم أساتذة الجامعة الذين يتقاعدون سنويا يتوزعون للعمل على جامعات لبنان، وتفرض ضرورات تطوير المناهج على ضوء علوم العصر على كل العالم، فالجمهورية اللبنانية التي أقامت أوثق العلاقات مع فرنسا لأسباب تاريخية وفرنكوفونية في الماضي، هي اليوم انفتحت على الشرق والصين، حيث يتضاعف عدد الطلاب الذين ينوون تعلم اللغة الصينية، وقد بدأ اساتذة صينيون يفدون إلينا بعد توقيع اتفاقيات مع أهم 4 جامعات في الصين".

وأكد انه "لا خيار للجامعة اللبنانية بدون المجمعات، فمن يعتقد ان الجامعة هي دسكرة فهذا الأمر غير موجود في أية دولة في العالم. ونحن لم نقل يوما اننا نريد كل الطلاب في مجمع الحدث الجامعي الذي نعتز به، فمنذ سنوات طويلة عملنا لمجمعات ايضا في الفنار والبقاع والشمال، والى الآن لم نتسلم مباني بعض الفروع فيهم. ونحن ندفع سنويا 20 مليار ليرة سنويا لأبنية جامعية خارج مجمع الحدث، لذلك لا يجوز إلا ان تسعى الدولة لاقرار إنشاء فروع جامعتها المتوزعة على أملاكها الخاصة، وجمع الطلاب بكل الفروع والاختصاصات فيها، وأكبر مثال على ذلك ضرورة تحرك الدولة في زحلة عبر إيجاد المجمع الجامعي للبقاع على اراضي مملوكة للدولة".