اشار رئيس التيار الوطني الحر الوزير ​جبران باسيل​ الى ان 13 تشرين الاول كان هزيمة عسكرية ولكن بالنسبة لنا كان بداية حلم من اجل حرية واستقلال الوطن والايمان بالوطن، وقد حققنا هذا الشيء بعد شحد الهمم اللبنانية وفرصة دولية، ولأننا لم نرض بالوصاية لن نرضى اليوم بما هو اقل منها، وكل معركة لها هدف وعندما يتحقق هدفها ننتقل الى مرحلة ثانية. اضاف قائلا: "نحن اليوم نريد دولة قوية حتى نقيم علاقات متوازنة مع سوريا، والشهداء لم يسقطوا سدى لأن السوري خرج من لبنان لكن للأسف في كل مرة نستبدل الخارج بخارج آخر".

ولفت باسيل في حديث تلفزيوني، الى اننا ندعو الشعب اليوم الى النزول للمطالبة بوطنها وميثاقها، وسننزل الى الشارع للتأكيد ان هناك شعب حي لا ييأس، ونحن نقترب من اعادة احياء لبنان الوطن القوي تحت سقف الميثاقية، ورئاسة الجمهورية هي جزء من الأمور التي نريد تحقيقها. وشدد على ان الميثاق اساس تكوين البلد، وخسارة الميثاق يعني خسارة البلد. اضاف ان ​القوات اللبنانية​ لن تشارك في تظاهرة الاحد لأن هذه الذكرى لم تكن تعني كل اللبنانيين، وسننزل الى الشارع لاستعادة بيت الشعب الى الشعب، ونحن اليوم رفعنا دعوى ضد استعمال اسم وشعار التيار الوطني فقط ولم نرفع دعوى ضد احد مؤمن بهذه القضية.

واشار باسيل الى انه كان سبق زيارة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري العماد ميشال عون لقاءات عديدة واتصالات وكانت الزيارة ضمن هذا الجو، وبما يعنينا كان هناك اتفاق بيننا وبينه، والحريري تحدث معنا عن مهلة محددة ضمن الاتفاق الذي تم، وهدفنا الاستراتيجي هو التفاهم مع المستقبل لأن البلد لا يقوم بلا مكوناته الأساسية ولبنان "لا يركب" بلا الممثل الاكبر للطائفة السنية. واوضح انه عندما زالت الموانع للحديث معنا ناقشنا الملف. وتابع قائلا: "حاولنا مراراً التواصل مع تيار المستقبل قبل الدوحة في العام 2008، وتقدمنا كثيراً في الملف الرئاسي مع تيار المستقبل قبل اليوم، ولذلك الحديث اليوم كان اسهل لاننا نعرف بعضنا، وبعض الامور تتطلّب الكثير من الوقت ليتم الاتفاق عليها". ولفت الى ان عون والحريري يعيدون احياء الميثاق الوطني، وسنعطي البلد فرضة. واوضح ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية انسان وطني له تمثيله الى حد معين وله تاريخه ويحق له الترشح لرئاسة الجمهورية كأي لبناني ماروني.

وتابع باسيل: لا اجزم ان الحريري سيرشح عون ونحن بإنتظار اعلانه ونحن لا نمانع من اعطاء الوقت لهذا الموضوع، والضغط يمارس في الشارع والسياسة ونحن ننتقل من الضغط السياسي الى الضغط الشعبي، ومن اخطاء التيار اننا خرجنا من الشارع، وموضوع الفيتو السعودي على عون هو عند الحريري وليس عندنا.

وشدد على انه لا يمكن لاحد ان يكون "رئيس ظل" مع عون وانا لا اتخطى دوري في العلاقة معه، واجمل شيء على الصعيد الشخصي اني صهر الجنرال ولكنه ابشع شيء على الصعيد السياسي، واولوياتي هي التيار الوطني الحر في حال وصل عون للرئاسة.

واوضح انه بوثيقة التفاهم مع حزب الله تحدثنا عن سلاح الحزب داخل لبنان، ولان المقاومة ضد اسرائيل شيء مقدس، وحزب الله يدافع عن الحدود اللبنانية ويحمي البلد من الارهاب، والخلاف هو حول المدى الجغرافي عن الدفاع عن لبنان. واعتبر ان موضع اتهام الاسلام بالارهاب موضوع خطير جدا على البلد. وشدد على انه لا صفقات ولا تفاهم مع احد ضد احد ولا اتفاق على تأجيل الانتخابات، ولكن هناك تفاهمات وطنية على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وعلى اقرار قانون انتخاب جديد بالاتفاق مع جميع القوى الاساسية، ونحن اتفقنا على تولي الحريري رئاسة حكومة وطنية، ولم نتحدث عن الثلث المعطل لانه لم يعد هناك 8 و14 اذار. واوضح انه لا يمكن استبعاد احد بالمحادثات، والبلد لا يحكم من دون تفاهمات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ولا يمكن ان يبقى البلد من دون قانون انتخاب.

واكد ان لا سبب للاختلاف على البيان الوزاري، ونحن اتفقنا على البيان الوزاري للحكومة السابقة وحزب الله كان في سوريا، ونحن لم نتحدث عن الحقائب الوزارية، ونحن تحدثنا بأمور عامة تخص الاقتصاد والامن. واكد ان اولى مهمات العهد هي الاصلاح، وواجباتنا ازالة الانطباع بأننا ضد الطائفة السنية وفي نفس الوقت نحتاج الى تطمينات نحن ايضا ضد الفساد وضد "قطعلي ت قطعلك"، وتحدثنا مع الحريري عن جميع الامور وحتى الوضع المالي واهمية الجيش ولكن هذا لا يعني اننا اتفقنا عن اسم قائد الجيش او حاكم مصرف لبنان او غيرهما، وما تحدث به امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ايجابيا على الحريري نحن عملنا لأجله، ونحن نزلنا سابقا عند الرئيس نبيه بري والعماد عون جاهز لينزل من جديد عندما تقتضي الامور ذلك.

وامل ان تكون جلسة 31 الحالي هي لانتخاب عون رئيساً، واوضح ان النائب وليد جنبلاط يعرف كيف يصمد الجبل، وهو قال انه لا يستطيع ان يقف في وجه ارادة المسيحيين، خاصة اذا كان في وجهه التيار والقوات والمستقبل وحزب الله في الجبل.

وحول السلة التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري، اجاب "نحن مع تحقيق اي مطلب نستطيع تحقيقه اليوم، ولكن السلة يجب ان لاتكون شرطا لانتخاب الرئيس، واذا للحريري مصلحة بإنتخاب الرئيس لا يصعب المهمة بشروط اضافية". اضاف "لا نريد لحزب الله ان يختلف مع حركة امل ونحن حريصون على كل لبناني، ونحن نقوم بالشيء الرئيسي بالانتخابات الرئاسية، لان عون هو مطلب شعبي، والقوة تكون بالواقع الحقيقي". واوضح ان المجلس النيابي لا يخص شخص او فريق، ونحن نتحدث عن انفسنا اذا تحدثنا عنه، ونحن لم نتعاطى مع هذاالمجلس على انه ليس شرعيا، واعتبرناه قائما بحكم الامر الواقع، ونحن اليوم نريد انتخابات رئيس جمهورية الميثاقي وقانون انتخاب الميثاقي ونحن نقوم بكل ما يسهل ذلك. وسأل هل نريد التطرف بالطائفة السنية، كما هي حال اليوم الوزير المستقيل اشرف ريفي؟

واكد باسيل ان لا فرصة بخلاص البلد الا بإنتخاب عون، وقد يصيب اليأس العالم كله لكن لن يصيب العماد عون ولا نحن ليس في موضوع الرئاسة بل الجمهورية. واكد ان لا مسايرة بالتعيينات، وموضوع تعيين رئيس الجامعة اللبنانيية هو اقتراح الوزير الياس بو صعب، ونحن رفض اقرار قرارات بالحكومة من دون التيار الوطني الحر، ونحن سنشارك بالحكومة بشرط تطبيق الشراكة والميثاقية، ونحن لن نشارك بالحوار اذا لم نحصل على جواب حول مفهوم الميثاقية. واكد ان رئيس الوطني الحر يرى ان رئيس القوات سمير جعجع يجب ان يكون شريكا في العهد الجديد، والرسالة ليست في تغريدة القائم بالاعمال السعودي بل في سحبها.

وعن احتمال زيارة عون لبنشعي لفتح صفحة جديدة، قال باسيل "فتحنا صفحات مع البعيدين فكيف بالاقربين". وتابع قائلا "موعدنا الاحد المقبل 16 تشرين الاول على طريق بيت الشعب وفي المرة المقبلة سنقترب اكثر".