أكد نقيب المحامين في بيروت ​أنطونيو الهاشم​ في كلمة له خلال اطلاق نقابة المحامين بالتعاون مع مركز المعلوماتية وتكنولوجيا الإتصالات في النقابة، برنامج التصويت الإلكتروني E-vote في حفل في بيت المحامي، "مزايا هذا البرنامج الذي سيعتمد بدءا من الجمعية العمومية التي ستنعقد في 20 تشرين الثاني المقبل لانتخاب أربعة أعضاء جدد لمجلس النقابة"، مشيراً الى أنه "لعله من عجائب الحياة، أننا إذا رفضنا كل ما هو دون مستوى القمة، فإننا دائما نصل إليها. وعجلة النجاح لا يدفعها إلا العمل. قيل، إنه لهاث وراء المستحيل، وبعد طول انتظار بلغنا الهدف. التكنولوجيا في تطور سريع، وما يطبق اليوم، قد يصبح قديما غدا".

ولفت الهاشم الى أنه "حين درسنا عملية التصويت الإلكتروني لإعمالها في انتخابات نقابة المحامين في بيروت، تم تقييم التكنولوجيا في حد ذاتها، وكيفية احتساب كل صوت. فالجوانب اللوجستية لعملية التصويت الإلكتروني تكمن في تسجيل الأصوات وفرزها آليا. والتكنولوجيا التي ستعتمد في عملية التصويت هذه ستسهم فعليا في تنفيذ عملية ديموقراطية حرة نزيهة وشفافة. والتصويت بحد ذاته جزء مهم من العملية الديموقراطية".

وأشار الى أن "الآلية التي ستتبع في هذا النظام -البرنامج - تكمن في مزاياها. ومن بعض هذه المزايا، سرعة في جدولة النتائج، وقدرة أوسع للوصول إليها بدقة أكبر، وأقل خطورة من الأخطاء البشرية والميكانيكية، ما يساعد كثيرا في تسريع عملية فرز الأصوات، فضلا عن زيادة نسبة الإقبال بين المحامين الناخبين الذين يترددون أحيانا في المشاركة التقليدية، لقلقهم إزاء إستغراق العملية نهارا كاملا وشاقا، ناهيكم عن الارهاق والوقوف أمام صناديق الإقتراع الخشبية"، مؤكداً أن "التصويت أو الإقتراع الإلكتروني المعروف بالــ E-vote، هو تعبير يشمل انواعا مختلفة من الإقتراع، كما ويشمل كل الوسائل الإلكترونية للتصويت إلى جانب الوسائل الإلكترونية لاحتساب الأصوات. ونظام التصويت والفرز هذا، سيعود بفوائد عديدة على مسار العملية الإنتخابية وإدارتها عند تفعيلها بطريقة استراتيجية محكمة، لا سيما وان التقنيات الحديثة تثير تحديات جديدة. وبالمناسبة فإننا نثمن جهود مركز المعلوماتية وتكنولوجيا الإتصالات في نقابة المحامين رئيسا وأعضاء، لمؤازرته ومساهمته في إنجاح وبلورة هذا البرنامج الذي يعتبر نقلة نوعية تسجل في تاريخ النقابة لطالما انتظرها المحامون. وفي ظل الإعلان عن بدء العمل باعتماد التقنيات الحديثة، غير المألوفة، في عملية الإنتخاب، علينا أن نتحضر لمسار اليوم الإنتخابي وللعملية الإنتخابية ولإجراءات التصويت الإلكتروني الذي طال إنتظاره".

وأوضح الهاشم انه "نظرت التكنولوجيا الحديثة في نقابتنا إلى ما هو قديم فأخلت له المكان. واليوم ينظر ما هو قديم إلى التكنولوجيا الحديثة فتفتح له كل الأبواب لتبقى مشرعة، لينعم المحامون بغد أفضل. فشعلة التقدم والنجاح التي تحملها نقابة المحامين لا يمكن أن تنطفىء ما دمتم مستنفرين لنصرتها في كل حين يا معشر المحامين. إن نقابتنا كانت ولا تزال وستبقى مثالا للديمقراطية والتطور في لبنان. فلقد صنع غيرنا الكثير ضد لبنان، فلنتقدم لنصنع الأكثر من أجل لبنان".