شدد رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت البروفسور ​سليم دكاش​ في كلمة له خلال إطلاقه الشعار المرسوم الجديد للجامعة على أن "الجامعة أرادت الإحتفال مع الشركاء الذين يحملون هاجس إستمرارية جامعة القديس يوسف وتميزها كجماعة كبيرة وعريقة".

ولفت إلى أنه "اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، سنكون معا، متحدين بالأهداف نفسها، أهداف تعزيز مؤسساتنا ولا سيما تلك التي تؤدي رسالة، مثل جامعة القديس يوسف، لتشكل الرأسمال البشري اللبناني المثقف فأكثر من أي وقت مضى، يتبين لنا أن التربية القائمة على نوعية الإنفتاح والتجذر في آن معا، وبعيدا عن عدم التسامح والتطرف، هي رأسمال لبنان الأثمن، مع العلم أن كل ما هو ثمين هش، وكل ما هو هش يجب حمايته للحفاظ عليه حيا ومشعا"، مشيراً إلى أنه "من الواضح بالنسبة إلينا أننا غيرنا الشعار ولكن من أجل أن نعكس بشكل أفضل هويتنا وروحنا، كان علينا أن ننتج شيئا أكثر أهمية، وبفضل فريق بكامله، وبفضل تشاور واسع النطاق مع مختلف الفاعلين المهتمين بهذا المشروع، إستطاع هذا الشعار أن يبصر النور، في أساس المشروع كانت هناك بعض الطلبات التي كانت تأتي من الطلاب والمعلمين وقدامى الطلاب وبعض الأصدقاء وهي أن مصطلح USJ يجب أن يكون أكثر وضوحا.

وأشار دكاش إلى أن "التقليد التعليمي اليسوعي الجيد وجامعة القديس يوسف يقترنان بالأصالة، وأن نجد الرمز الصحيح الذي يعبر عن الرسالة والقيم الجيدة التي يتمتع بها بيتنا"، مفيداً "إنني أتوقف فقط عند رسم الشجرة وجذعها المرتسم في داخل المربَّع والذي رأى فيه البعض دعامة، مع العلم أن جذع الشجرة يمكن أن يصبح دعامة، إخترنا شجرة ذات النباتات المتعرشة لرسم الشعار، إنها من عندنا، وهي موجودة بالفعل بالقرب من هنا، تعتلي عرشا في وسط الحديقة النباتية في حرم العلوم الطبية على الرغم من القذائف التي سقطت في أرجائها، إحتفظت الحديقة وأشجارها بحيويتها وضمدت بسرعة جراح الحرب علامة على الايمان والرجاء وقيامة هذا الفينيق الذي يرمز إلى لبنان، ووفقا لتقليد تاريخي، قام اليسوعيون بزرع الحديقة وأشجارها الأربعين وذلك خلال العام 1900 على وجه التقريب، فقد قاموا بزرع أشجار تحتوي على فوائد طبية، إلا أنهم زرعوا هذه الأشجار أيضا إشارة إلى العمل التربوي والتنشئة الذين يقومون بهما من أجل شباب ينمو في الحكمة والعلم والقيم، لقد أصبحت هذه الشجرة مئوية إلا أنها بقيت قوية وشابة، فهي كما الجامعة، تتوغل جذورها عمقا في أرض بيروت ولبنان أغصانها تمتد وارفة نحو السماء إعترافا بالجميل ولكي تعبر على أن طموح الجامعة لا يتزعزع".