أكد رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار ​زياد العجوز​ أننا "مع ملء الفراغ الرئاسي في لبنان ومع إنتخاب رئيس للجمهورية ولكن ليس بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة وبهذه الشخصية المرتقب إنتخابها"، مشيراً إلى انه "سنتان ونصف مرت على الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية ولم نتوقع أن يكون رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون هو المرشح الأقوى لمنصب الرئاسة، نحن نعلم أن عون هو مرشح حزب الله ومرشح خط الثامن من آذار بما يعني أنه مرشح سلطة الوصاية وسلطة الإحتلال الإيراني الفارسي، نحن نعلم أن حزب الله هو المتحكم الأساسي في مفاصل الدولة اللبنانية والآمر والناهي الفعلي في كل إستحقاقاتها، ولكن الإستسلام وتسليم البلاد له بطريقة شرعية عبر سدة رئاسة الجمهورية بعدما هيمن على كل مؤسسات الدولة أمر بغاية الخطورة، ويهدد البلد ويجعلنا ندخل في دوامة العنف الأساسية في المنطقة التي قد تؤدي إلى حرب أهلية".

وفي تصريح له بعد اجتماع مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار اشار العجوز إلى أننا"ضد موقف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بترشيح عون لرئآسة الجمهورية، ونحن بالأساس ضد ترشيحه وترشيح الوزيرالسابق سليمان فرنجية وكل من يدور في فلك النظامين السوري والايراني ، وعتبنا كبير على الحريري من منطلق المحبة وليس من منطلق عداء أو جفاء"، معتبراً أن "ما قام به سعد الحريري أوصلنا إلى حالة غليان ضمن الطائفة السنية التي تبحث عن زعامة تحميها وتدافع عنها في خضم الصراع العقائدي والطائفي والمذهبي في المنطقة".

واكد اننا "في حركة الناصريين بأننا لا نثق بعون، وبالتالي نرفض ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وفي الوقت عينه نقول أننا قد نخسر معركة ولكننا لن نخسر الحرب، فنحن في مواجهة كبرى مع حزب الله ومع مشروعه الفارسي، وفي مواجهة أكبر مع مشروع ولاية الفقيه، نحن مع الإعتدال السني، وضد التطرف، ولكن تصرف حزب الله هو الذي يخلق التطرف، وهو الذي يجلب الإرهاب إلى الداخل، نحن لسنا مكسر عصا"، مشيراً ألى أن "وصول عون إلى سدة الرئاسة هو الإنقلاب الحقيقي على سيادة وعروبة لبنان وهو إنتصار للمحور الفارسي"، مضيفاً "التضحية لا يجب أن تعادل الإنتحار، فالإنتحار السياسي لسعد الحريري هو إنتحار لطائفة لما يمثل من موقع رسمي، ولن نسمح بأن تنتحر الطائفة السنية، ولن نقبل أن تهدر حقوق أهل السنة في لبنان".