اعتبر وزير العدل الأسبق ​إبراهيم نجار​، إن "كلمة الفساد بالمطلق عامة جدًا، وتتضمن قدرًا كبيرًا من الضبابية"، مضيفا:"لا أعرف أين يكمن الفساد بالتحديد، رغم وجوده في كل مكان في لبنان"، لافتا الى أن التزام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع بالأمر "مهمًا جدًا"، وأنه "لا يكتمل إلا بالاستعانة بأشخاص يتسمون بنظافة الكف، وحازمين في فرض العقوبات على الفاسدين، عندها يمكن أن تصحح الأوضاع".

وفي حديث لصحيفة "الشرق الاوسط"، أضاف: "أنا أؤمن بإمكانية تصحيح الأوضاع والخروج من مستنقع الفساد، لأن الفساد وليد عدم وجود عقوبات زجرية، ولا قيادة عازمة على تطبيق إجراءات متشددة ضد الفاسدين، ولا حكم بكل معنى الكلمة"، معتبرا ان "لا أحد وحده يتحمل المسؤولية، فكل ذلك ناتج عن تراكمات في أعوام من المحاصصات"، متمنيا أن "يستعين العهد الجديد في الحكم برجالات مشهود لهم بنظافة كفهم وجرأتهم في تنفيذ التدابير الرادعة ليكونوا مثلاً أعلى في محاربة الفساد"، مضيفًا أن الأمر يتحقق "بتنفيذ القوانين المرعية الإجراء".