أعرب نائب رئيس تيار "المستقبل" انطوان اندراوس عن تفاؤله بانجاز تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، خاصة أنّها الحكومة الأولى للعهد، وكل القيادات السياسية تتمسك بالتسريع في هذه العملية، مذكرا بأنّه اذا حصلت الانتخابات النيابية في موعدها فسيكون هناك حكومة أخرى، ما يستدعي التعجيل بتأليف الأولى.

واعتبر انداوس في حديث لـ"النشرة"، انّه وبعكس ما يصوّر البعض وبعكس ما يرد في وسائل الاعلام، لا عقبات كثيرة تحول دون انجاز التشكيل قريبا، لافتا الى ان الكثير من المعلومات التي يتم تداولها غير دقيقة. وأضاف: "ليس المطلوب أن نضع مواعيد نهائية للتشكيل والتعاطي مع موعد عيد الاستقلال كخط أحمر، فالتأليف قد يتم قبل أو بعد ذلك، وليس هنا الاشكالية".

المشكلة ليست لدى بري

وردا على سؤال بين السجال الحاصل بين "​القوات اللبنانية​" ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، رأى اندراوس ان "هناك تحالفا بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" وبالتالي مطلوب انجاز التفاهم حول الحصص والحقائب بينهما، خاصة وانهما القوى المسيحية الأكثر تمثيلا ليُصار بعدها لتقديم المطالب". وأضاف: "لا أعتقد أن المشكلة هي لدى بري بل في ملعب الأحزاب المسيحية".

وعمّا اذا كانت وزارة الداخلية حُسمت لتيار "المستقبل" والوزير الحالي ​نهاد المشنوق​، رجّح ان يكون الامر كذلك "خاصة وأن المشنوق حقق انجازات كثيرة وخاصة بالاعداد للانتخابات البلدية، وطالما نحن على أبواب انتخابات نيابية، فالمطلوب ان يكون هناك وزير ناجح وذو تجربة على رأس الوزارة لنطمئن لسير الانتخابات بالشكل المطلوب". وأضاف: "على كل حال نحن غير متمسكين بوزارة دون أخرى وجاهزون للتفاوض على اي وزارة سيادية أخرى".

أوباما الأسوأ

وردا على سؤال عمّا اذا كانت الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها، أشار انداروس الى انّه واذا كنا مصرين على اجراء الاستحقاق في شهر حزيران المقبل، فالأرجح أنه سيتم وفق قانون الستين، باعتبار ان لا قدرة لدينا على انجاز قانون خلال بضعة أشهر بعدما عجزنا عن الاتفاق عليه خلال سنوات. وقال: "أنا أفضل أن تتأجل الانتخابات بضعة أشهر حتى مطلع العام 2018 وتجري على اساس قانون جديد".

وتطرق اندراوس للبيان الوزاري، وأشار الى ان تفاؤله بانجاز تشكيل الحكومة سريعا ينسحب على موضوع البيان، معتبرا ان خطاب القسم وزيارة وزير الخارجية الايرانية ​محمد جواد ظريف​ الى بيروت ولقاءه رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، كما باقي الخطوات المرتقبة لدول عربية، كلها عوامل توحي بتسهيل للأمور. وأضاف: "نحن نؤيد أن يكون خطاب القسم ركيزة البيان الوزاري لحكومة الحريري".

وردا على سؤال عن الانتخابات الأميركية وانعكاس انتخاب أي من المرشحين على الوضع في المنطقة ولبنان، أشار الى انّه واذا تم انتخاب المرشح الجمهوري ​دونالد ترامب​ قد نكون بصدد تغييرات كبيرة، علما اننا نعي ان السياسة الاميركية ليست سياسة شخص ولا حرية كبيرة للرئيس بالتأثير على السياسات الخارجية لواشنطن.

وأعرب اندراوس عن أسفه لكون الرئيس الحالي ​باراك أوباما​ كان أسوأ رئيس عرفته الولايات المتحدة الأميركية، واضاف: "نتمنى ان لا يتم استبداله بتوجه للتطرف من خلال انتخاب ترامب".