للسنة التاسعة على التوالي افتتح ​المعرض التوجيهي​ الذي ينظمه المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي أبوابه أمام الطلاب الذين قدموا من كافة المعاهد والمدارس للإطلاع على ما يحتويه هذا المعرض، فمنذ التاسعة والنصف عجّت أروقة قصر الاونيسكو بالطلاب الذين يتسابقون الى الأروقة من أجل السؤال عن هذا الاختصاص في هذه الجامعة أو تلك.

في المسرح يتجمّع الطلاب لإجراء الاختبارات التي تخولهم معرفة إذا ما كان الاختصاص الذين ينوون دخوله هو خيارهم الصحيح أم أن هناك إختصاصات أخرى يمكن أن يبرعوا بها. وهنا يشير مدير المركز الاسلامي ​علي زلزلة​ لـ"النشرة" الى "أننا نلاحظ أن الطالب لديه جهل في الميول ونقص في المعرفة وبصيغة عمل الاختصاصات، ومن هنا سعينا أن نركّز على الانشطة التجريبية"، ولافتا الى "أننا وفي هذا المعرض نقوم باختبارات لفحص الميول والطالب ومن خلال الاسئلة والنتائج يستطيع التعرف على مهارات جديدة وبالتالي شخصيته المهنية والاختصاصات التي يمكن أن يدخلها".

يتطرق زلزلة الى "موضوع التجارب العملية للاختصاصات المطلوبة لسوق العمل كالقطاع الصحي والعلوم العامة"، وهنا يلفت الى أن "الطالب يشاهد صيغة العمل والدراسة الفعلية"، مشددا على أنه "وإذا جمعنا هؤلاء نكون بدأنا نبلور فكرة وعي مهني لدى الطالب".

يصل عدد الجامعات المشاركة في هذا المعرض الى حوالي الخمسة وعشرين جامعة اضافة الى الكلية الحربية. ممثل جمعية الهلال الاحمر في لبنان ومدير ​مستشفى الشيخ راغب حرب​ ​جهاد فلاح​ الذي التقه "النشرة" في المعرض يشرح أنه "شارك قبل ست سنوات في هذا المعرض وهو ضروري لأنه يساعد على توجيه الطلاب"، لافتا الى أنه "وخلال جولاته على البلدان العربية لم ير له مثيلاً"، مشددا على أن "للهلال الاحمر جناحًا في المعرض وهذا دليل على إيمانه بهذا التوجيه المهني وأهميته"، مؤكدا "أننا نعمل بأقصى جهدنا لنساعد الطلاب على إنتقاء أفضل الاختصاصات". أما الملحق الثقافي العراقي ​عباس الحسيني​ الذي حضر الى لبنان للمشاركة بالمعرض فيؤكد عبر "النشرة" أنها "التجربة الاولى التي تساعد وتهتم بتوجيه الطلاب"، متمنياً في نفس الوقت أن "تعمّم هذه التجربة الى خارج لبنان وبالتالي يتمكن الطلاب من كافة البلدان من أن يختاروا الاختصاصات التي تناسبهم".

يستمر المعرض حتى الثاني عشر من تشرين الثاني ومن المتوقع أن يتوافد اليه العدد الاكبر من الطلاب من كافة المعاهد والمدارس على أمل أن تقوم الدولة في الخطوة الاساسية ودعم هذه الجمعيات التي يبقى همها الاساس توعية الطالب وتوجيهه!