أدلت ​المفوضية الأوروبية​ في الاتحاد الأوروبي، ببيان لمناسبة اليوم العالمي للطفل في 20 تشرين الثاني، اعتبرت فيه انه "بما ان اطفالنا وشبابنا هم مستقبل مجتمعاتنا وهم أيضا حاضرنا فعلى المجتمع الأوروبي كما أهالي هؤلاء الشباب، ان يحترموا آراءهم ويوجهونهم في مسار يساهم في تطوير المجتمع"، داعية الدول الأوروبية الى الإستثمار بالشباب، ولفتت اللجنة الى ان الأمن في أوروبا لا يمكن ان يتحقق في حال لم يتم اعتماد مشاريع مستدامة لأطفالنا وشبابنا واحترام حقوقهم.

ورأت المفوضية أن الكثير من الأطفال مهملون من قبل أهاليهم او تم التخلي عنهم بسبب الفقر والتمييز على اساس جنسهم وخلفيتهم الإثنية والدينية والمنطقة التي يتحدرون منها او بسبب اعاقة معينة لديهم او ميولهم الجنسية، داعية الى مواجهة هذه التحديات التي هي من واجبات المجتمعات الأوروبية الأخلاقية والسياسية، وشددت على ان الكثير من الأطفال المهاجرين يتم إهمالهم وهم بأعداد كبيرة كون كل أربعة أشخاص متقدمين لطلب هجرة الى اوروبا بينهم طفل، موضحة ان من بين مليون مهاجر الى اوروبا في العام 2015، 31 في المئة منهم أطفال بينهم 90،000 طفل من دون مرافقة من أهله، مشيرة الى ان يجب معاملة هؤلاء الأولاد المهاجرين كأولاد في الأساس، مذكرة بأن هذه المعاملة تنص عليها المبادئ التي قام عليها الإتحاد الأوروبي، والذي سيتم التأكيد عليها في المؤتمر الأوروبي العاشر لحقوق الطفل الذي سينعقد في 29-30 من تشرين الثاني الجاري في مقر المفوضية في بروكسل، والذي سيركز على حماية المهاجرين والأطفال المهاجرين.

ولفت بيان المفوضية الأوروبية الى ان الاتحاد الأوروبي يستثمر بشكل كبير في التعليم والتدريب لتطوير البلدان في العالم على المستوى الإنساني وقد ساعد البرنامج الأوروبي حوالي 4 ملايين طفل تأثروا اما مباشرة او بشكل غير مباشر بحرمانهم من حقهم بالتعليم، في حين تدل الأرقام الى ان حوالي 124 مليون طفل في العالم هم خارج المدرسة ما يستدعي إعادة النظر بالقوانين والسياسات والممارسات التي تحرم الأطفال من حقهم في التعلم، وأفادت ان الكثير من الأطفال يجبرون على العمل داعيا الى الالتزام بمعاهدة حقوق الطفل رقم 182 والالتزام بمعاهدة السن القانونية رقم 138 للسماح للأشخاص بالعمل وذلك لتحقيق هدف إلغاء كل أشكال العمالة للأطفال بحلول العام 2025، وتحقيق الأهداف التعليمية للأطفال بحلول العام 2013، وكشفت اللجنة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بإنهاء عمالة الأطفال بحسب هدف لجنة حقوق الطفل في الإتحاد، مرحبة باستضافة الأرجنتين للمؤتمر الرابع العالمي حول عمالة الأطفال في تشرين الثاني من العام 2017، وانهت المفوضية الأوروبية بيانها بالقول: أطفالنا سيصبحون كما سنساعدهم ليكونوا، والعالم سيكون كما نحن وأطفالنا سنعمل عليه، وهي مسؤولية الجميع وواجب لا يمكننا عدم القيام به."ترجمة النشرة"