لفت مسؤول "الحركة الإسلامية المجاهدة" في مخيم عين الحلوة، الشيخ ​جمال خطاب​ الى إنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع الموسع الذي ضم ضباطا من الجيش اللبناني وممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية على أن ترفع قيادة منطقة صيدا العسكرية توصية لقيادة الجيش تقول فيها إن القوى السياسية والأمنية اللبنانية كما الفصائل الفلسطينية تتمنى وقف بناء الجدار الاسمنتي على شكل حزام يلف مخيم عين الحلوة لأنّه ضد المصلحة اللبنانية والفلسطينية على حد سواء.

وإذ أكد خطّاب في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أنهم لم يكونوا على علم مسبق ببناء جدار كامل حول المخيم وخاصة بإنشاء أبراج مراقبة، رجّح أن تكون "قوى دولية هي التي تدفع بهذا الاتجاه وأن تكون هي التي تموّل المشروع الذي تتخطى كلفته 5 ملايين دولار".

ونبّه الشيخ خطّاب من أن "المضي بإنشاء الجدار سيكون مؤذيا بحق لبنان أولا وبالتحديد لصورته في الخارج حول كيفية معاملته الإنسانية للاجئين، والمجتمع الفلسطيني المعزول ثانيا، باعتبار أنه لم يخرج أي عمل أمني من المخيم يهدد الاستقرار اللبناني، باعتراف مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي قال: إن الوضع مضبوط في عين الحلوة". وقال: "نحن نستبعد أن يكون قرار بهذا الحجم اتخذته قيادة الجيش وحيدة.. لا شك أنه قرار غير معلن اتخذته القيادة السياسية".