نظمت المصلحة الوطنية العامة الصينية للاعلام والنشر وسفارة الصين في لبنان، في قصر الاونيسكو ببيروت، معرض المطبوعات الممتازة الصينية وحفل اصدار الطبعتين الصينية والعربية لكتاب جديد بعنوان "يدا بيد - قصة قرن من الصداقة الصينية - اللبنانية"، وذلك في الذكرى الـ45 لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

وفي كلمة له اشار الوزير السابق ​عدنان القصار​ أن "التاريخ بين لبنان والصين يناهز أكثر بكثير من مئة سنة، وهو يعود إلى أسلافنا الفينيقيين، التجار الأوائل عبر البحر، الذين استوردوا الحرير من الصين وصبغوه بلون الأرجوان، وصدروه إلى الرومان في أوروبا"، لافتا الى انه "في الأعوام المئة الماضية، تطورت العلاقة بين الصين ولبنان، وازدهرت في شكل كبير، وذلك بفضل التبادلات الوثيقة بين شعبينا، وكما قال أحد الفلاسفة الصينيين تستند العلاقة بين بلدين على المودة بين أناس البلدين".

من جهته لفت السفير الصيني وانغ كيجيان أن "الكتاب يسجل القصص المؤثرة في التعاون والتبادل بين الصين ولبنان من نظرة مميزة، فهو ليس استعادة حية لتاريخ التبادلات الودية الصينية - اللبنانية فحسب، بل أصبح دليلا مهما لترابط قلوب الشعوب ومتابعة عمل السلف وشق طريق المستقبل، وفي الوقت نفسه، يشكل إصدار الكتاب مكونا مهما من مشروع تقارب الشعوب في اطار الحزام والطريق".

بدوره رأى المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور ​حسان فلحة​ أن "العلاقات اللبنانية - الصينية تشكل نموذجا فريدا ومميزا للتعاون بين الدول من حيث الاختلاف بالحجم والمساحة وعدد السكان، الا انهما يتشاركان من حيث التنوع الانساني والثقافي والحضاري والمعتقد والدين، فضلا عن الحيوية والعراقة المتشابهة على المستوى التاريخي والمتناغمة، اذ تجمع بين لبنان والصين فرادة الغنى وأهمية العطاء الكبير الذي شهدته الحضارة الانسانية"، موضحا أن "الصين وقفت دائما على المستويين السياسي والديبلوماسي، إلى جانب القضايا العربية، وخصوصا في المحافل الدولية، لا سيما من خلال دعمها لقضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية، والتي شكلت محور اهتمام وعناية مميزين لدى الجانب الصيني".