شدد نائب الممثل الاقليمي بمكتب الامم المتحدة نضال الجردي في دردشة مع الصحافيين حول حملة "معا" التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة على "ضرورة دعم هذه الحملة من أجل تحقيق الامان والسلام"، لافتاً الى أن "هذه الحملة تعتبر واحدة من مستلزمات التصدي للظواهر التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة".

وأشار الجردي الى أن "العالم شهد تحولات عميقة لناحية المخاطر والحروب التي تواجهها المجموعات والتي أدت الى الويلات ولتهديد وجود الأفراد مما دفعهم الى النزوح الى أماكن أكثر أمناً والى دول أكثر أمناً"، مشددا على أنه "وفي حالات النزاع الخطيرة غالبا ما يكون النزوح ذات طابع جماعي مما يشكل موجات من الاضطهاد وهذا الواقع شهده لبنان خلال الحرب اللبنانية".

وأضاف: "حملة "معا" التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لا تخلق التزامات جديدة بل تؤكد على التزامات تعود الى عقود"، مشيرا الى أن "هدف الحملة هو ازالة الصورة السلبية تجاه اللاجئين والاجانب وهي مشروع شراكة بين الدول"، لافتا الى أن "حماية اللاجئين يعتبر حقا مكرسا ولم يولد مع الحملة بل يعود الى عقود خلت"، مؤكدا أن "الهجمات العنصرية على اللاجئين حتى في أوروبا أدت الى اضطهادهم والمسؤولة تقع على عاتق الدولة المنشأة والدولة المضيفة"، معتبرا أن "اللجوء هو حالة قصرية للضحايا والمعاملة الحسنة لهذه الفئة تساعد على انعاش الاقتصاد كما يجب تأمين التعليم والطبابة بدعم من المجتمع الدولي"، مشدداً على أنه "لا بد للجوء أن ينتهي عند إنتهاء الخطر والذي أدى للجوء لهذا البلد".

ورداً على السؤال لـ"النشرة" حول حق اللاجئين بفرص العمل والتعليم والحصول على الحقوق والتوطين، أشار الى أن "التوطين قرار تتخذه الدولة اللبنانية أما السماح للاجئين بالحصول على حقوق فهو من باب الانسانية ويخفف تحويل البيئة الى بيئة موقوتة"، ومؤكداً أن "الترويج لضرورة إعطائهم حقوقهم وليس لعودتهم الى أماكن آمنة في سوريا سببه أولا تطبيق قوانين معينة في الامم المتحدة ومن ثم من يدري إن حصل شيء في تلك الاماكن؟".