احيت حملة "عكار المحرومة" عيد الاستقلال بوقفة تضامنية مع عائلات العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش"، وذلك عند نصب شهداء الجيش في ساحة العبدة- عكار، في حضور والد الرقيب الاسير محمد يوسف، حسين يوسف، وشقيق الاسير إبراهيم مغيط، نظام مغيط، رئيس جمعية "عكار مدينتي" زياد بيطار، إمام مسجد قشلق الشيخ عبد الرزاق صقر، وعدد من الناشطين.

بعد النشيد الوطني، ألقى صقر كلمة قال فيها: "فرحتنا اليوم فرحتين، الاولى فرحة الاستقلال والثانية بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية"، مشيراً إلى "ان الفرحة لن تكتمل الا بالسعي الحثيث للافراج عن ابنائنا العسكريين المخطوفين وعودتهم سالمين الى عائلاتهم ومؤسستهم ووطنهم".

بدوره، ألقى والد الجندي المخطوف حسين شكر كلمة باسم اهالي العسكريين المخطوفين، شكر فيها "حملة عكار المحرومة وكل من وقف ونظم معها هذه الوقفة التضامنية مع اهالي العسكريين"، لافتاً إلى أن "ما قمتم به اليوم اعاد لنا الامل ان هناك اناسا اوفياء مازالوا يذكرون ابناءنا العسكريين المخطوفين، واننا سنتابع معا هذا الملف الذي لن نتراجع عن السير فيه الى النهاية وحتى تحرير ابنائنا".

واضاف: "نسمع الاخبار كيف تسير في البلد، ونحن لسنا بمعرض التعليق عليها، لأننا نريد ان نقطف ثمرا، فنحن نريد اعادة العسكريين الى حضن بلدهم ونريد لهؤلاء العسكريين ان يعودوا وينزلوا شخصيا لفك تلك الخيم القابعة في ساحة رياض الصلح منذ اكثر من عامين ونصف العام، ونتنظر من يقول لنا كلمة مبارك عودة العسكريين المخطوفين".

واعتبر "ان من سيقصر بحق قضيتنا، سيحاسبه التاريخ يوما ما"، مطالبا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بـ"العمل الجاد لاطلاق العسكريين المخطوفين لنعيد بعودتهم كرامة وشرف هذا البلد".

من جهته، قال بيطار: "نستذكر بعيد الاسقلال شهداء الجيش الذين رووا بدمائهم ارض الوطن، واننا نحييهم ونحيي تضحياتهم الكبيرة"، موضحاً أنه "لا يمكننا بهذه المناسبة الا ان نذكر رجالات وقفت وضحت وتعبت من أجل استقلال لبنان، ونقول للجميع في هذا العهد لا مكان للمحاصصة، وستأخذون حقكم بعهد الرئيس العماد ميشال عون".

وتوجه إلى أهالي المخطوفين بالقول: "انتم شاهدتم العملية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني في وادي الارانب بجرود عرسال، والتي كانت تجري بأدق التفاصيل بمتابعة من رئيس الجمهورية"، مؤكدا أن "الجيش لا يمكن ان يترك اسرى مخطوفين له لدى تنظيمات ارهابية، ونحن نقول للجميع كونوا على ثقة بانه في هذا العهد ستصلكم حقوقكم".

ثم شكر مغيط "حملة عكار المحرومة على اللفتة الكريمة تجاه العسكريين المخطوفين"، موجها إلى رئيس الجمهورية رسالة، أكد فيها ان "نجاح العهد رهن بعودة العسكريين المخطوفين"، وقال: "لا نريد المزايدة على احد، فقد دفعنا الأثمان الباهظة من اجل الوطن، سنتين ونصف السنة ونحن على الطرقات ولوعة ابناء العسكريين على ابائهم المخطوفين ودموع الامهات التي سقطت في الساحات هي خير شاهد، قدمنا ما امكن من وفاء لوطننا، وما نريده هو أن يكون وطننا وفيا لقضيتنا".