حصل عدد من الشباب الأميركي على الحق في رفع دعوى قضائية ضد الحكومة رسميا في الأسبوع الماضي، وذلك بسبب فشلها في الحد من التغيرات المناخية.

وتعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، بعد الصين، فقد قدم المدعون البالغ عددهم 21 شابا، تتراوح أعمارهم بين 9 و20 سنة، قدموا من جميع أنحاء الولايات المتحدة، دعوى في شأن تغير المناخ ومعهم عالم المناخ الدكتور جيمس هانسن في عام 2015.

ويتهم الشبان الحكومة الأميركية بانتهاك الحقوق الدستورية للأجيال الشابة في الحياة والحرية من خلال رفض اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد ظاهرة ​الاحتباس الحراري​، ويقولون إن الحكومة فشلت في حماية الموارد العامة الأساسية مثل الهواء والماء الضرورية لاستمرار الحياة.

وأيد الحكم الصادر في 11 تشرين الثاني في محكمة مقاطعة ولاية أوريغون حجة الشبان الأساسية، وهي "أن الحكومة تعرف منذ أكثر من 50 عاما أن ثاني أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري يعمل على زعزعة استقرار النظام المناخي بطريقة من شأنها أن تعرض الجميع للخطر مع استمرار الضرر مدى آلاف السنين".

وتقول الدعوى القضائية إن الحكومة فشلت في اتخاذ الإجراءات اللازمة، مما يجعلها مسؤولة عن بعض الضرر الناجم عن تغير المناخ، وسُميت هذه الدعوى "المَعلَم" (landmark)، وجاءت رداً على عناد جماعات الضغط مثل أكبر رابطة لتجارة الوقود الأحفوري، American Fuel & Petrochemical Manufacturers (API)، تلك التي تنفق ملايين الدولارات كل عام على الضغط السياسي من أجل حماية وتعزيز مصالح شركات النفط والغاز والفحم التي لا تهمها حالة البيئة إزاء الرباح التي تجنيها.