أكد رئيس حزب "النهضة التونسي" ​راشد الغنوشي​ أن "الإرهاب والتطرف لا مكان لهما في الإسلام الأصيل"، مشيراص إلى أن "التفسير المدمر للإسلام لا يمكن أن يهزم إلا من خلال الأفكار الديمقراطية والحرية".

ولفت إلى أن "التحدي الآن هو جعل الإسلام قوة معتدلة قائمة على التسامح، لهذا السبب، يجب علينا محاربة التطرف، وأعني هنا التفسير غير الصحيح للإسلام، فمفهوم الجهاد يمكن أن يفسر بشكل مختلف، والمتطرفين يرون أنها المعركة ضد غير المسلمين، ولكن هذا ليس صحيحاً"، مشدداً على أن "الإسلام طوال تاريخه قد اعترف بحرية العقيدة، والحضارة الإسلامية، في العراق أو في دمشق، كانت تقوم على أساس تعددية الأديان التي كانت دائما مكفولة".

وأكد أن "الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يكون لهما مكان في الإسلام الأصيل"، معتبراً أن "الإجابة على التساؤل حول ما إذا كنا في مرحلة جديدة من الإسلام السياسي، تعتمد على كيفية تعريف مصطلح الإسلام السياسي، وهل أنه قد تحول إلى حركة احتجاج ضد الأنظمة الاستبدادية".

وبين أنه "في الحالة التونسية نحن نركز على فكرة خلق بيئة سياسية قوية ودائمة، وتحسين نوعية حياة مواطنينا، ولهذا فنحن لم نعد في وضع يجعلنا نقود احتجاجات ضد الحكومة".