اشارت أوساط واسعة الإطلاع في "تيار المستقبل" لصحيفة "الرياض" السعودية الى أن المؤتمر العام للتيار الذي سيعقد كل 4 أعوام أو عند الضرورة هو بداية تجديد لخلايا "تيار المستقبل" بدءًا من الكوادر وصولا الى الخطاب السياسي.

ولعلّ أبرز ما يميّز هذا التجديد هو إدخال عنصر الشباب بقوّة الى جانب المؤسسين بناء على طلب القاعدة الشعبية في المناطق اللبنانية كافّة، وقد رفض رئيس التيار سعد الحريري اللجوء الى أية إيحاءات دعما لمرشحين معينين راغبا في جسّ النبض الحقيقي للقاعدة ليبني على الشيء مقتضاه. هكذا فوجئ كثر بعدم فوز أبناء نواب وشخصيات قريبة جدّا من الحريري. الأمر الآخر هو فوز كوادر متنوعة طائفيا إذ تبيّن أن القاعدة المستقبلية لم تتوقف مطوّلا عند الصراع السني الشيعي وتمّ انتخاب منسقين من مختلف الطوائف. ومن المفاجآت أن القاعدة الذكورية لم تتردّد في انتخاب المرأة، فنجحت إثنتين وتمّ تعيين 5 أخريات، ولا سيما وأن القانون الجديد يفرض كوتا نسائية قوامها 20 في المئة. وسينعكس ضخّ العنصر الشبابي في المكتب السياسي وفي منسقيات المناطق حكما على الأداء السياسي وخطاب "تيار المستقبل" في المرحلة القادمة.