أكد رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي ​صفوان سلمان​ أنّ "انتصار الدولة السورية في حلب شكّل تحولاً جذرياً في مسار المعركة بمواجهة الحرب الارهابية المفتوحة على الشام، وهي حربٌ تقودها دول رعت المشروع الارهابي وصنّعت أدواته، وأمّنت لها الموارد النفسية بشحذ الغرائز والتزييف الاعلامي وضخ ثقافة الخراب والتطرف، والموارد البشرية من خلال تأمين المعابر لها ومن ثم خلق بؤر لها خارجة عن المجتمع والدولة على الارض واحتجاز حياة وعيش المدنيين في نطاقها تحت ظروف قهرية قاسية".

ولفت إلى أن "ما حقّقه الجيش السوري والقوى الشريكة والحليفة باسقاط كل تلك العوامل وتقويضها والحاق الهزيمة بالمجموعات الارهابية في حلب، كشّف للملأ حقيقة دور الاطراف الغربية والاقليمية المتعهدة للارهاب والمستثمرة في ادواته ونتائجه، وقد ظهر هذا الانكشاف في ردودال أفعال الحادة لهذه الاطراف على انتصار حلب".

ورأى أنّ "حجم الاستهداف الكبير لمدينة حلب من الارهاب وداعميه، يجعل من هذه المدينة المنصة الأقوى التي من خلالها يفرض القرار السوري ارادته وايقاعه، بتراجع دوائر الدعم للارهابيين وإنكفاء دورها الى محاولة انقاذ من تبقى منهم واخراجهم من ساحة المعركة".

واعتبر أنّ "الصمود اللافت لأبناء حلب في مواجهة العدوان الارهابي على مدينتهم واحيائهم ودورة حياتهم وسبل عيشهم طيلة فترة المواجهة قد شكّل مرتكزاً قويا للانتصار المنجز، ورداً جليا من المجتمع السوري على مشروع النيل من وحدته وتماسكه والسعي لتفتيته. ولقد أثبت هذا الانجاز النوعي أنّ تقويض المشروع الارهابي هو المسألة الجوهرية في شق درب الخلاص لسورية من أتون الحرب الدائرة ومن ثم الانطلاق في عملية البناء والنهوض في كل المجالات والميادين".