هنأ المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في بيان بعد جلسته العادية والأخيرة لهذا العام، رئيس الحكومة سعد الحريري واللبنانيين "بتشكيل حكومة الوفاق الوطني لتنطلق الحكومة العتيدة في عملها على معالجة سائر الملفات العالقة وبخاصة ملفات الخدمات، والنهوض بالمرفق الاقتصادي، ومباشرة العمل على انجاز قانون الانتخابات. هذا الى جانب الأولويات المتمثلة في حفظ الامن، والنأي بلبنان عن الاحداث الدائرة في المنطقة".

كما أعرب عن تضامنه مع الشعوب العربية وخاصة في سوريا والعراق، داعيا اللبنانيين جميعا الى المزيد من احتضان السوريين المشردين من ديارهم الى لبنان؛ وبخاصة في ظروف الشتاء الحالية.

وأعلن المجلس عن تضامنه مع العسكريين اللبنانيين المخطوفين ومع اهاليهم، داعيا الحكومة اللبنانية الجديدة الى بذل المزيد من الجهود من اجل الكشف عن مصيرهم، واطلاق سراحهم. ويشجب المجلس هذه الظاهرة المخيفة، ظاهرة العنف والإرهاب، التي تتعارض مع قيمنا وتراثنا ومع اسلامنا ، وهذه الظاهرة تسيء بلا شك الى العرب والمسلمين على حد سواء.

ودعا المجلس الدولة اللبنانية الى "حجب أي قناة فضائية عن لبنان تعمل على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، أو إهانة الأديان ورموزها بما يمس مشاعر اللبنانيين"، مطالبا وسائل الإعلام كافة في لبنان "بتحمل مسؤولياتها الوطنية والامتناع عن التعاطي مع هذه الوسائل الإعلامية التي تسيء الى اللبنانين وبالاخص الى المسلمين منهم لاسيما ما حصل مؤخرا في إحدى الوسائل المرئية من تعرّض مشين لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكل من ينتمي اليه في لبنان والعالم".

ورحب بـ"قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقد اعتبر المجلس الشرعي أن هذا القرار، بعد قرار اليونيسكو بشأن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية بالقدس؛ كلا القرارين يشكلان بداية إنصاف للشعب الفلسطيني الذي تفاقم عليه الظلم، وأهوال الاحتلال والاستيطان ومحاولات الإلغاء لقرابة السبعة عقود".

وناشد الفصائل والقوى الفلسطينية في لبنان" تعزيز وحدتها والحفاظ على الامن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية وحجب الدماء الفلسطينية الذكية، وصون السلم والتعاون فيما بينهم ودعم الحقوق الفلسطينية الوطنية والانسانية وفي مقدمتها حق العودة"، معتبرا أن "ما يحدث في المخيمات في هذه الأيام لاسيما في مخيم عين الحلوة يسيء الى القضية الفلسطينية المحقة فضلا عن ذلك لا يقبل به عربي عاقل، ولا الحريص على القضية الفلسطينية".