ذكر ​تيار الفجر​ في بيان أن "ثلاث وثلاثون سنة مرت على موقعة صيدا الكبرى التي حدثت في السابع والعشرين من كانون اول 1983 بين مجاهدي المقاومة اسلامية وقوات الفجر والجيش الاسرائيلي، وتلك الملحمة الكبرى ما تزال على وهجها الساطع تضيء ليلنا الدامس وتلقي بظلالها التاريخية الخالدة على عقول وقلوب أجيال امة الذين يتوقون نحو الحرية، وهي موقعة تتسم بتلك السمات نها جاءت في أصعب الظروف والحات التي كان يمر بها وطننا وأمتنا بعد أن احتل الاسرائيليون قسما كبيرا من ارض اللبنانية".

وأشار التيار الى اننا "نستعيد أجواء تلك المواجهة الكبرى التي تكبد فيها الجيش الاسرائيلي خسائر في العدة والعتاد، بعد أن خاض مجاهدونا عمليات التحام في بساتين محلة النافعة وفي منطقة القياعة، ما أدى الى احراج القيادة العسكرية الاسرائيلية في الجنوب، ودفع بالفعاليات السياسية الصيداوية الى تبني عمل الشهداء في لقاء تاريخي حافل عقد في منزل المفتي الراحل الشيخ محمد سليم جلال الدين وشكل صفعة قاسية لمخططات احتلال الموضوعة خضاع المجتمع اللبناني للدولة الصهيونية الغاصبة".

ولفت الى ان "المواجهة التي وقعت في 27 كانون اول 1983 جرأت أبناء الوطن وقواه الحية على انتفاض في وجه المحتلين وأججت نار المقاومة الشعبية والمسلحة وفتحت الباب واسعا للنيل من العسكريين الصهاينة في شوارع المدن والقرى والدساكر ما أوجد تعقيدات بالغة واجهت الحكومة الاسرائيلية المعتدية".

وأكد التيار ان "المقاومة الباسلة التي كنا و نزال جزءا منها هي حق اللبنانيين وواجبهم وهي حصنهم المنيع وقلعتهم الشامخة التي يغادر مواقعها ا الجاهلين والمشبوهين الذين نأسف ستمرار رهاناتهم الخاطئة على علاقات مدانة مع قوى معادية لوطننا وشعبنا وأمتنا "، لافتا الى ان "استمرار بعض القوى السياسية اللبنانية في محاوت النيل من المقاومة اللبنانية والتي كان آخرها السعي للتحرش بنصوص البيان الوزاري للحكومة الحالية بغية ازالة بعض التعبيرات المتعلقة بالمقاومة ما هي ا محاوت يائسة ومكشوفة لن تفلح أبدا".

وأكد اننا "نتطلع الى فلسطين الحبيبة وأهلها الثائرين دوما"، مشددين على انها "هي القضية المركزية للامة اسلامية، وعلى أن مجاهديها هم فرسان هذه امة الذين يستحقون كل دعم وتأييد ومساندة"، موضحا ان "الوفاء لمقاومينا الشهداء واحياء يكون ا من خلال الرفض المطلق والحاسم لكل أشكال الدعوة الى التكفير وانقسام الطائفي والاحتراب المذهبي الذي يقدم خدمات مجانية غبية لمشروع الكيان الصهيوني ولكل مصالح المستكبرين في هذه المنطقة من العالم".