أكدت مصادر في ​عشيرة آل جعفر​ لصحيفة "الأخبار" أن "الثأر نفذ بعدما تم التثبت من هوية مطلق النار على ابننا محمد هادي جعفر، ومراقبة حركة مناقلاته العسكرية، مع توافر معلومات عن نية علي القاق السفر إلى تركيا عبر سوريا".

ورفضت المصادر إعطاء تفاصيل حول كيفية حصول عملية الثأر، مشيرة الى أن "الثأر حصل نتيجة تراخي قيادة الجيش في الإيفاء بالعهد الذي قطعته بمحاسبة مطلقي النار على ابنهم، وإنزال أشد العقوبات بحقهم، ولكن يبدو أنها نسيت دم ابننا هادي نتيجة ضغوطات أو محسوبيات، الأمر الذي دفع الشباب للاقتصاص من القاتل نفسه".

وفي هذا السياق، أشارت مصادر أمنية إلى أن "مقتل الشاب هادي جعفر كان عن طريق الخطأ، بعد أن كانت الدورية نفسها تعرضت لإطلاق نار من أحد المطلوبين". وتجدر الإشارة إلى أن رئيس فرع مخابرات البقاع العقيد علي عواركه كان قد زار منزل محمد جعفر، والد هادي، في أيلول الماضي، وأكدت العشيرة حينها "حرصها على المؤسسة العسكرية وثقتها بها، وأن العشيرة تحت سقف القانون وتحترم المؤسسة العسكرية، على أن يتم إجراء تحقيق شفاف يعاقب بنتيجته مرتكبو جريمة قتل هادي جعفر".

وعلمت الصحيفة تفاصيل الجريمة، حيث أن "القاق توجه بموجب مأذونية رسمية مدتها 48 ساعة (تبدأ من السادسة من صباح الإثنين تاريخ 26 الحالي وتنتهي صباح اليوم في 28 كانون الأول)، بقصد زيارة السيدة زينب برفقة والدته وشقيقته. وبعد أن ترك عائلته في سوق الحميدية وتوجه إلى المقام بسيارة تاكسي، يرجّح أنه لاحظ حركة مريبة بسيارتين من نوع جيب، الأمر الذي دفعه إلى الترجل من التاكسي والفرار في اتجاه أحد الشوارع، حيث لاحقه المسلحون وأطلقوا عليه النار من أسلحة حربية".