أكد أمين عام حزب "الطاشناق" آغوب بقرادونيان أن دول الخارج مهتمة بأمور أكبر من لبنان ونتمنى أن يترك لبنان من هذه الدول حتى نتمكن من الاعتماد على ذاتنت في حل مشاكلنا الداخلية.

وفي حديث اذاعي له، اوضح بقرادونيان ان عام 2016 بدأ بقلق كبير وبدأ يخف هذا القلق بعد اعلان النيات بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، مشيراً الى أنه "لم يكن أحد يشعر بجدية هذا التفاهم في بداية الأمر لكن بالواقع صار هناك تقدما ملموسا بالرغم من الانتقادات ورغم عدم الاقناع من قبل جمهور الفريقين".

وعن الاستحقاقات التي جرت في العام الماضي رأى أنه "لم يكن يصدق احد انه سيحصل انتخابات بلدية الا أننا تمكنا من تحقيق انجازات في هذا السياق وتمكنا من اعطاء دم جديد في العمل البلدي والانجاز التالي كان انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والذي أتى نتيجة توافق داخلي وعدم اهتمام من الخارج".

وشدد بقرادونيان على "اننا نحن نريد ان نكمل حياتنا وحياة اجيالنا في لبنان، وبالتالي علينا ان لا نقارن لبنان في اي بلد آخر، ونريد لبنان أن يتميز بالديمقراطية التي لا توجد في اي بلد آخر في العالم، يجب وأن نفكر ماذا نعطي صورة عن لبنان وماذا سنترك لأبنائنا".

وأشار الى ان لبنان لا يوجد وصي عليه حاليا بل هناك بعض السياسيين يعتبرون انفسهم حلفاء لسوريا مثلا او لبعض المحاور، لافتاً الى أن "المنطق اللبناني يجب أن يتغير وان يتم اعادة النظر بطريقة التفكير اللبناني"، مؤكداً أن "الفساد ليس أمر جديد في لبنان بل هو منذ ايام السلطة العثمانية".

ورأى أنه لا يوجد مناصفة حقيقة في لبنان وقد بدأ الحديث عن ذلك في عام 2005 اي أن اتفاق الطائف لم يكن مكرسا ومعمولا به من الاساس".

وبالنسبة لقانون الإنتخاب، اعتبر بقرادونيان أن "القانون الانسب بالنسبة لنا هو قانون النسبية والقانون المختلط ويجب تطوير القانون، ولكن الاهم من ذلك هو تقسيم الدوائر الإنتخابية".