أكد القائم بالأعمال بالوكالة لسفارة لبنان في جنوب افريقيا ​آرا خجاطوريان​ أن الازمة الاقتصادية العالمية لم تلغِ الفرص الوفيرة للاستثمار بالقارة السمراء خصوصا في قطاعات البنى التحتية، مشددا على اهمية المؤتمر الاغترابي الخاص بإفريقيا والذي سينعقد في 2 و3 شباط المقبل في مدينة جوهانسبرغ.

واضاف خجاطوريان في حديث لـ"النشرة": "المؤتمر تنظمه ​وزارة الخارجية والمغتربين​ برعاية وزير الخارجية جبران باسيل، وهو مؤتمر على صعيد قارة افريقيا بأكملها، ومن المتوقع حضور اكثر من 400 مشارك من اقتصاديين ورجال أعمال من اللبنانيين المغتربين في افريقيا واللبنانيين المقيمين في لبنان"، مشيرا الى ان الهدف الأساسي للمؤتمر هو "تعزيز العلاقات بين اللبنانيين في كل افريقيا وانشاء منصة للتواصل بين رجال الاعمال اللبنانيين في افريقيا ورجال الاعمال في لبنان".

ولفت النظر الى ان فكرة المؤتمر وُلدت بعد أن حافظت افريقيا على قدرتها الواسعة بجذب المستثمرين رغم ضغط الأزمة الاقتصادية العالمية، وأكّد الى ان النمو في قطاعات معينة في افريقيا لم يتوقف وتحديدا قطاعات البنى التحتية وقطاع الاتصالات والقطاع الصحي، واعتبر أن افريقيا هي المكان الأمثل للشركات الباحثة عن فرص للاستثمار.

وقال خجاطوريان: "إن أهمية المؤتمر تكمن بمساهمته بخلق قناة تواصل وتعارف بين مختلف المشاركين من لبنانيين بما يحملون من مؤهلات وخبرات عالية، ومغتربين، لتعزيز القدرة على التعاون بمشاريع اقتصادية تعود بالفائدة على القارة الافريقية وعلى لبنان"، معتبرا أن هذا المؤتمر هو "فرصة للبنانيين لدخول اسواق افريقيا لأنهم سيلمسون المناخ الاستثماري بالقارة من خلال المشاركين وسيرون اهمية افريقيا بقطاعاتها الاستثمارية".

ان ​مؤتمر جوهانسبرغ​ المنوي عقده الشهر المقبل سيكون المؤتمر الاغترابي الثالث الذي يعقد خارج لبنان، ففي أيلول العام الماضي بدأت الرحلة في نيويورك ومن ثم في ساو باولو البرازيلية الشهر الماضي، وسيكون في شباط بجنوب افريقيا. وفي هذا السياق شدد مصدر في وزارة الخارجية لـ"النشرة" على اهمية هذه المؤتمرات لما لها من تأثير كبير على علاقة المغتربين بوطنهم الأم. وأضاف المصدر: "كما في الخارج كذلك في لبنان فقد حرص وزير الخارجية جبران باسيل على انعقاد المؤتمرات الاغترابية بشكل سنوي وهذا العام ستعقد الوزارة المؤتمر الرابع في شهر أيار المقبل"، ولفت الى أن هدف باسيل هو خلق التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، وتقريب المغتربين الى جذورهم وابقائهم على تواصل مع بلدهم الام.

حملت المؤتمرات الاغترابية الداخلية على متنها قصص النجاحات للمغتربين اللبنانيين والبحث في كيفية عكس تأثير هذه النجاحات على الداخل اللبناني، وهي ستستمر بحسب المصدر على هذا الهدف وستستقطب المزيد والمزيد من اللبنانيين المبدعين في دول الاغتراب، والقادرين على حمل الإفادة الى لبنان.

بالعودة الى مؤتمر جوهانسبرغ، دعا خجاطوريان رجال الاعمال اللبنانيين الراغبين بالمشاركة في المؤتمر الى تسجيل طلباتهم على الموقع الالكتروني: www.lde-leb.com

بالاضافة الى المؤتمر تحدث خجاطوريان عن احوال اللبنانيين في افريقيا، معتبرا أن الحوادث التي تقع هي حوادث فردية يمكن أن تحصل في أي بلد في العالم، مشيرا الى أن أوضاعهم بشكل عام في افريقيا جيدة جدا.

مع الاشارة الى أن خجاطوريان ساهم بعد تكليفه من قبل وزارة الخارجية اللبنانية بتحرير المخطوف اللبناني حسن كريم في الموزمبيق.