أوضح تنظيم "داعش"، في مقال نشره على مجلة "النبأ" الرسمية الصادرة عنه، أن "عملية اسطنبول التي استهدف أحد النوادي الليلية تأتي بمثابة الرد الطبيعي على الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق المسلمين في سوريا والعراق".

وعن سقوط قتلى مسلمين في الهجوم، اعتبر التنظيم أن "من خالف أمر الله له بمرافقة المشركين، والهجرة من ديارهم، وتعمَّد الاختلاط بهم، بحيث لا يمكن للمجاهد أن يتبيّن له المسلم من المشرك، فذاك قد جلب الأذية لنفسه، فبرئت منه ذمة المجاهدين، ويبعثه الله على نيَّته".

ورأى التنظيم أنه "كان مباحا للمجاهدين استهداف المشركين، ولو أدى ذلك إلى إهلاك الأنفس المعصومة التي اتخذها المحاربون ترسا يقيهم من ضربات المجاهدين، فكيف الحال مع من ذهب باختياره ليخالط المشركين في أماكن فجورهم في يوم من أيام عيدهم، ليشاركهم مهرجانهم، ويشابههم في أحوالهم وأفعالهم، ثم يستنكر إن مسّه الأذى من وراء فعل أباحه الله للمسلمين، بل وحضّهم عليه، وهو تعمّد المشركين المحاربين بالقتل والأذى؟".

وأكد التنظيم أنه "استهدف ملهى وليس مطعما ووسائل الإعلام التابعة للحكومات التي فقدت رعايا في الهجوم حاولت تغيير الحقيقة بادعائها أن الهجوم استهدف مطعما"، محذراً "جميع المسلمين من ارتياد الأماكن التي يُعرف أن روادها من غير المسلمين".

ولفت إلى أن "هجوم اسطنبول استهدف المشركين في مكان ووقت احتفالهم، وقُتل وأصُيب فيه الكثير من المشركين والمرتدين، ومن قُتل من المنتسبين إلى الإسلام في هذا الهجوم فقد جنى على نفسه بارتكابه من الأفعال ما جعله إلى الكفر أقرب منه إلى الإسلام، ومخالطته للمشركين، بحيث لا يمكن التفريق بينه وبينهم، فدمه هدر".

ووقع الهجوم في نادي رينا الليلي الشهير، في الساعات من صباح الأحد الأول من كانون ثاني، بينما كان يعج بمئات المحتفلين بالعام الجديد.