أشار المكتب السياسي في "ال​تيار المستقل​" برئاسة اللواء ​عصام أبو جمرة​ الى انه "بات واضحا أن ايجابيات زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى السعودية لم تكن مطابقة لما حاول البعض تسويقه، فلا السعودية رفعت حظرها عن تسليم الهبة للجيش اللبناني والتوتر السائد في العلاقات بين ايران والسعودية ما زال مستمرا، ودليله ما حصل بعدها في البحرين وردات فعل عليه لا تبشر الا بتوترات اقليمية مرتقبة.

واعرب في بيان، عن استغرابه الاخفاق في ظهور بوادر تنظيم شؤون لبنان السياسية والقانونية والاجتماعية : فالنفايات عادت الي الشوارع من بوابة المطار مع طيور النورس، وأزمة السير ما تخنق اللبنانيين وتشل حركتهم من دون تحريك لاي مشروع نقل جماعي يخفف الازدحام ، والكهرباء والماء ما زالت بالانتظار للمعامل التي اوقفت في دير عمار والزوق والجية وسد جنة وغيرها من مشاريع الماء والطاقة الشمسية والهوائية التي تحقق ما يحتاجه لبنان من ماء وكهرباء وباسعار مقبولة.

ولفت الى ان اسطورة قانون الانتخابات العصري زالت تراوح في ادراج مجلس النواب منذ العام 2012 ولن تصل الى نتيجة"، مؤكدا أن الحل الافضل هو بتكليف لجنة من كبار الدستوريين لا يشاركون في الانتخابات لوضع قانون متطور ينهي المحادل ويحفظ كرامة وحقوق الناخب والمرشح على السواء، مطالبا بالدائرة الفردية التي تبقى الافضل للقضاء على الاقطاع السياسي والفساد المستشري ،والتي توصل ألممثلين الاصلح والانسب من الاكفاء الى الندوة النيابية .

واعتبر ان دعوة رجال الدين المسيحيين للتعاطي السياسي حفاظا على الوجود المسيحي في المشرق بعد قيام احزابهم على مبدأ ابعاد الدين عن السياسة وصولا الى الدولة المدنية والعلمنة، امر لا يبشر بمستقبل واعد، بل يقود اللبنانيين الى المجهول الذي أنتج الحروب والثورات وارجع لبنان خمسين عاماً الى الوراء.