رأى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، ان "المسؤولين في الاونة الاخيرة ارادوا للبنان الخير وبإرادة صادقة تنازلوا عن مصالحهم الخاصة وحصل التوافق الذي آل الى انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل الحكومة"، آملا ان "يوضع قانون انتخاب وان تتم الانتخابات النيابية في موعدها، وهكذا تنتظم كل المؤسسات الدستورية في هذا البلد ويسير كل شيء على ما يجب ان يسير عليه من اجل انتظامه ومن اجل هذا الشعب الطيب الذي يطالب بلقمة عيشه وكرامته".
وفي عظة له خلال قداس الاحد في دير مار الياس شويا البطريركي في المتن الشمالي، اعتبر يوحنا العاشر انه "يجب ان نتعلم كرجال دين وسياسيين ومؤمنين ان نكون طلاب حق ونريد لبنان بلد الرسالة والمواطنة والدولة المدنية التي نرفع رأسنا بها، والتي تساوي بين كل الناس وكل اطياف ومكونات هذا البلد، نريد للبنان ان يكون رسالة للبلدان المجاورة ولكل البلدان"، سائلا "ما اهمية ان نتكلم عن حقوق الانسان والحرية والديمقراطية اذا كان الانسان لا يعيش بكرامة؟".
واشار يوحنا العاشر الى ان "اهالي حلب يعيشون ظروفا امنية ومعيشية صعبة"، لافتا الى انه "من هذا المكان الشريف تخرّج رجال عظام وليست هامات روحية وكنسية فحسب بل هامات وطنية وثقافية وعلمية، ساعدت وخدمت واحترمت من قبل الجميع"، مؤكدا "اننا باقون وثابتون وموجودون، هنا ولدنا، هنا نعيش وهنا سنبقى كشعبين سوري ولبناني وكمسيحيين في هذه المنطقة وهذا هو قرارنا، هناك صعوبات كثيرة وهناك مصالح دول تلعب بنا ولكننا لن نخاف وسنتحدى كل الصعوبات التي نواجهها رغم انهم يعتبروننا دولا من العالم الثالث، ولكن مقاييس هذا الدهر غير مقاييس ربنا، فعلى الرغم من الصعوبات الداخلية والخارجية نحن متكاتفون، صامدون باقون وسنبقى حاملين تلك الرسالة العظيمة، رسالة السلام، رسالة الفرح والمحبة والعلم والثقافة والعيش المشترك".