رأى الوزير السابق ​فايز شكر​ أن "الخلاف الحاصل حول قانون الإنتخابات النيابية ليس شأناً داخلياً كما تحاول الإيحاء به بعض الجهات، وليس حدثاً منفصلاً عن الحسابات العامة، بل إنه إنعكاس لحقيقة الصراع حول مركز القرار ومن يقدر على التحكم بالبوصلة السياسية في البلد"، معتبرا ان "الذي يجري اليوم وما إنكشف منه وما لم ينكشف سيكون له التأثير الكبير على مجرى الحركة السياسية في ظل العهد الجديد وفي مرحلة حكم الرئيس العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري".

وأكد ان "الصراع الحالي ينصب على قيادة المرحلة المقبلة، لذلك فهو صراع مصير والخلاف الدائر ليس خلافاً عابراً، لهذا فإن العقد في لبنان لا تحل بالأسلوب الديمقراطي الحضاري الذي تنتصر فيه إرادة الأكثرية، وهذا الواقع يلمسه المواطن عبر رؤيته خارطة القوى والوقائع ليدرك فوراً أن الأمور بلغت ذروة الإحتقان وأن المساحيق لم تعد قادرة على التمويه"، مشددا على ان "المطلوب من العقلاء عدم ترك الأمور تتفاعل بهذا الشكل وأن تؤخذ البلاد رهينة المصالح الشخصية الضيقة، فلا بد من مواجهة السياسة المفجعة للمدرسة التي منها تخرّج البعض والتي تحكمت بالسياسة اللبنانية منذ الإستقلال حتى اليوم، بهذا المنظار يتم اليوم رؤية آفاق المرحلة المقبلة التي عنوانها الأساسي الإنتخابات النيابية مع سعي أساسي لخيارين لا ثالث لهما: إما إنتخابات وفق قانون الستين.. وإما لا إنتخابات عبر تأجيل تقني".