اعتبر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري ​عبده أبو كسم​، خلال ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، "اننا نجتمع اليوم في لقاءٍ حول العائلة لنعالج التحديات التي تواجهها في مجتمع أصبح مفتوحاً على كل العالم عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فهناك عدة تحديات تواجه العائلة، سوف نطرحها في هذه الندوة، لكن التحدّي الأهم هو وعي الأهل لمسؤولياتهم تجاه أولادهم، وتنشئتهم تنشئة روحيّة وإنسانيّة إلى جانب التنشئة الوطنية والثقافيّة."

ولفت أبو كسم إلى أن "العائلة هي مشروع الأهل مدى الحياة، وهذا المشروع هو بالشراكة مع الله، فهو المعطي والواهب وهو الخالق والمبدع، في معظم الأحيان نتكّل على ذواتنا، وننسى الإتكال على الله. من هنا نذكّر اليوم الجميع بوجوب الإتكال على العناية الإلهية فهي التي تدبر شؤون عائلاتنا على مثال عائلة الناصرة."

وأشار إلى أن "دور الكنيسة، فيكمن في مواكبة العائلات، ودعمها في مسيرتها الإجتماعية والتربويّة، فجماعة المؤمنين هي العائلة الكبرى التي يرعاها راعي الرعاة، سيدنا يسوع المسيح، وعليه يجب أن نولي العائلات إهتماماً خاصاً، وبخاصة تلك التي ترزح تحت خط الفقر والعوز وتلك التي تعاني من مشاكل المخدرات والدعارة وعمالة الأطفال."

وأكد أنه "لا يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي تجاه هذه المشاكل، فعلينا أن نرى في وجوه كل هؤلاء الأخوة، وجه يسوع المتألم والمجروح على الصليب، هذه صرخةٌ نطلقها اليوم صرخة تضامن علّها تجد آذاناً صاغية لدى أصحاب النوايا الطيبة."