اكد وزير التربية ​مروان حمادة​، ان حقوق المعلمين والسلسلة التي تنتظرونها امانة لديه، مضيفا "انني اسعى مع جميع الفاعلين في المؤسسات الدستورية، الى ان تكون لنا سلسلة عادلة تتمتع بالموارد الكافية والتي ترضي الجميع من دون ارهاق الخزينة".

وفي كلمة له خلال احتفل في ​قصر الاونيسكو​ بتسليم شهادات للناجحين في ورشة المبادرة الفرنكوفونية لتدريب المعلمين في الشمال، رأى حمادة ان "التدريب المستمر يشكل حاجة الى كل مهنة تتعاطى بالتحديد الموارد البشرية وان مهنة المعلم الذي يعطي باستمرار تحتاج اكثر من اي مهنة اخرى للتدريب الدائم"، مشيرا الى ان "الفضاء الفرنكوفوني عزز انفتاحنا الثقافي واللغوي على العالم بكل لغاته وآدابه وعلومه، ونحن في مرحلة تطوير مناهجنا وترشيقها نتطلع الى المقاربات العالمية في تسهيل اتقان اللغات الاجنبية من اجل ردم الهوة في التعليم الاساسي واعادة القوة الى المدرسة الرسمية عبر نشر الروضات والتركيز على اللغات العربية والاجنبية من اجل ايصال تلامذة مستعدين لمرحلة التعليم الاساسي وبعدها الى الثانوي والجامعي"، لافتا الى ان "هناك تصحر لغوي بدأ يصيب لبنان وقد ظهر في الكثير من الاحصاءات عن ترتيب لبنان عالميا وتراجعه بدأ ينعكس على المعايير التي كان يتغنى بها عن جودة التعليم والتمايز عن المحيط بالثقافة والعلم".

ودعا حمادة النخبة الحاضرة الى مواجهة هذا التحدي، موضحا ان "عمر الحكومة القصير ومسؤولياتها في انجاز قانون جديد للانتخابات والموازنة وملفات كثيرة كالكهرباء لن تمنعنا من مواجهة هذه التحديات"، مضيفا "مصير لبنان ومستقبله يتوقف على مستقبل قطاعه التربوي والتعليمي لأنكم لبنة المجتمع وتطور هذا البلد وبقاؤه سيدا حرا ومستقلا ديموقراطيا، وهذا ما تفتقده دول المنطقة والمحيط ويجب ان يبقى لبنان قدوة لهذه المبادىء".