أعتبرت حركة "شباب لبنان" أن "الاقتراح الذي يجري النقاش حوله لاعتماده كقانون جديد للانتخاب ليس الا نسخة معدّلة عن قانون الستين المعتمد اصلا بحيث أتى مفصّلا باحترافية عالية على قياس زعماء الطوائف والمناطق الذين يشغلون مراكز السلطة منذ العام او قبل".

وفي بيان لها بعد اجتماع لجنتها التنفيذية برئاسة رئيس الحركة ايلي صليبا، لفتت الحركة الى أن "النسبية الواردة في القانون ليست نسبية فعلية اذ ستطبّق على مقاعد نيابية لا يؤثر مبدأ النسبية على النتائج الانتخابية المتعلقة بها، كما انها ستذوب في بحر المقاعد التي سينتخب من سيشغلها على اساس الاكثرية وبالتالي فان المحادل الانتخابية ستبقى ذاتها ولن يكون هناك تمثيل لكل فئات المجتمع كما يزعم البعض وهو المبتغى الاول لتعديل القانون وأساس الحملات الشعبية المطالبة بذلك".

وأكّدت الحركة ان "اعتماد هذا القانون اي "الستين" مقنّعا لن يحبطها او يضعف عزيمتها على خوض الانتخابات النيابية لأن تمثيل الشباب بات أمرا واقعا مفروضا على التقليديين الذين يدركون ان استثناء فئة الشباب المستقل او تهميشها سيولّد انفجارا شعبيا ضخما ويعلمون تماما ان تحالف القوى المستقلة من منظمات وجمعيات وحملات مدنيّة ستكون نتيجته ايجابية ومفاجئة للجميع وسيحصّل عددا لا يستهان به من المقاعد للشباب المستقلّ النزيه والواعد".

وطالبت الحركة "باجراء الانتخابات في موعدها في أيار المقبل دون أي تأخير او تأجيل تقنيا كان ام غير تقنيّ وباقرار قانون يعتمد النسبية مع مراعاة الحيثيات الوجودية لبعض المكونات بالمعنى الضيق والمحصور لا حيثيات الاحزاب والقوى التقليدية والمحادل الانتخابية التي تحكم البلاد منذ اكثر من عقدين دون ان تفسح المجال امام اي من القوى المستقلة بالعمل في خدمة الوطن انطلاقا من الندوة البرلمانية او الحكومة".

وأعلنت الحركة أن " أسماء مرشّحيها ستشكّل مفاجأة للرأي العام وأن الحملة الاعلامية - الاعلانية الموحّدة للانتخابات النيابية ستبدأ منتصف شهر شباط المقبل وستترافق مع لقاءات شعبية وزيارات للفعاليات الاجتماعية والدينية والروابط العائلية والمنظمات المدنية والمجالس البلدية والاختيارية في مختلف المناطق لوضعهم في أجواء المشروع الانتخابي للحركة وطلب دعمهم الفعليّ في الانتخابات".

وناشدت الحركة "وسائل الاعلام المرئية اعتماد أعلى معايير المحافظة على الاداب العامة وعدم خدش الحياء العام من خلال ضبط مضمون برامجها التي تعرض على الشاشات الصغيرة وتدخل كل منزل دون استئذان حفاظا على اخلاق الاجيال الصاعدة".

وتقدّمت الحركة بالتعزية من "أبناء الطائفة العلوية الكريمة بوفاة رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ الدكتور أسد عاصي ومن عائلته سائلة الله أن يمنحهم الصبر والسلوان".