رد مختار عين داره أنطوان بدر على بيان المكتب الإعلامي ل​بيار فتوش​، انه "بتاريخ 10/2/2017 أصدر ما يسمى بالمكتب الإعلامي للسيد بيار فتوش بيانا ضمنه كعادته كما هائلا من الافتراءات والأخبار الملفقة توخيا للتعتيم على ما يقوم به من مخالفات قانونية وارتكابات بحق الطبيعة والبيئة ضمن كانتونه المحصن في جبل عين داره، وحرصا منا على إظهار الحقيقة للرأي العام، نبدي بشأن البيان المسخ الملاحظات التالية: إن الحديث عن عناصر مدججين بالسلاح تابعين للنائب وليد جنبلاط هو من نسج خيال السيد فتوش ورواياته الوهمية التي فاق ابداعه فيها حد التصور، فتنقلك من واقع معاش، الى قصص علاء الدين والفانوس السحري".

وأكد في بيان، "اننا لم نتفاجأ إطلاقا بالاستذكار الدائم للسيد فتوش لحرب الجبل والتصرفات الميلشيوية التي اتاحت له في غفلة من الزمن جني الأموال الطائلة جراء نهشه جبال عين داره دون حسيب أو رقيب والإمعان في تشويه طبيعتها وتخريب بيئتها وتلويث مياهها"، لافتا الى "ان أهالي وفاعليات زحلة المسيحيين ورجال الإكليروس هم الذين رفضوا بقوة إنشاء معمل للموت على مقربة من مدينتهم لأضراره البيئية والصحية على الناس، وليس النائب وليد جنبلاط والنائب أكرم شهيب، ومن الطبيعي جدا ان يقفا بجانب أهالي عين داره وحقهم بالعيش ببيئة صحية سليمة وهواء نظيف فيأتي موقفهما مدافعا عن الوجود المسيحي في الجبل في الوقت الذي يستميت السيد فتوش لإنشاء معمل للموت سيؤدي حتما الى تهجير جماعي للمسيحيين من عين داره وقرى الجوار".

ولفت الى "ان استمرار السيد فتوش باللعب على الوتر الطائفي ومحاولاته اليائسة لتصوير مشروعه المشبوه قضية مسيحية بامتياز وذرف دموع التماسيح على الوجود المسيحي في الجبل بات مثيرا للضحك والإشمئزاز في آن واحد، وتهديده الدائم بمقاضاة الدولة ومطالبتها بالعطل والضرر واعتبارها مكسر عصا ومصدرا ماليا سهلا لمراكمة ثروته بات كمن يبحث عن سراب، وإصراره على إنشاء معمل الموت رغم معارضة أهالي عين داره وقب الياس وقرى الجبل والبقاع الأوسط لم يعد له وجود إلا في مخيلته".

وأشار الى انه "بعدما طفح الكيل من ممارسات السيد فتوش وتشويهه الحقائق والتهجم على أهالي عين داره وبلديتها واستخدامه أساليب التهديد والوعيد التي يزدحم بها تاريخه، واعتبارا من تاريخ هذا البيان سيتم التعاطي معه بالاسلوب المناسب تحت سقف القانون".

وناشد "رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء الإسراع في التدخل لإزاحة شبح معمل الموت عن سماء جبالنا الشامخة وعن ربوع محمية أرز الشوف وإنقاذ منطقة من أجمل مصايف لبنان وأرواح اكثر من مئتي الف مواطن لبناني سيمزقها جشع مادي مغلف بفرص عمل وهمية ونهوض اقتصادي زائف واعتماد المعايير ذاتها التي على اساسها تم رفض معمل الموت في زحلة و إلا يصبح التمييز بين المواطنين من حيث الدرجات، أولى وثانية وثالثة، مدماكا يخشى اعتماده، فيودي بالوطن الى المجهول، ويدرج على لائحة الاوطان غير الصحيحة لا سمح الله".