اكد رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي ان البطاطا المستوردة من مصر سليمة وخالية تماما من الامراض وهي تخضع للفحوص المخبرية اللبنانية قبل ان يتم السماح بادخالها الى الاراضي اللبنانية.
وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، اوضح ترشيشي ان كل ما قيل عن ان البطاطا المستوردة غير سليمة او انها كانت ارسلت الى دول اخرى لم تقبل بادخالها الى اسواقها فتم تحويل وجهتها الى لبنان، غير صحيح على الاطلاق لا بل هو مجاف للحقيقة والواقع وليس في محله على الاطلاق، اذ ليس من مصلحة المستورد اللبناني او المصدر المصري ان يتعاملا ببضاعة غير جيدة لبيع الشوال ب5000 ليرة لان الشوال الممتاز والذي يبلغ وزنه 10 كلغ يباع اصلا ب5000 ليرة.
ولفت الترشيشي الى ان لا البطاطا المصرية ستحل محل البطاطا اللبنانية ولا اللبنانيين يقومون باستيرادها لتحقيق الارباح او لالحاق الاذية بالمزارعين اللبنانيين بل الغاية من ذلك كله سد الحاجة في الاسواق اللبنانية حين لا تكون البطاطا اللبنانية متوافرة بالكمية الكافية.
واوضح الترشيشي انه اذا لم يتم الاستيراد من مصر بين مطلع شباط ونهاية آذار فان سعر كيلو البطاطا سيرتفع الى 1500 او 1700 ليرة وهو امر سيكون خارج المألوف والمعتاد، مشيرا الى ان المزارعين والمصدرين اللبنانيين يطالبون احيانا بتأخير استيراد البطاطا المصرية اياما عدة حتى يصرف الانتاج اللبناني، علما ان استيراد البطاطا المصرية انطلق هذا العام في 2 شباط الجاري حرا ومن دون اجازات، لكن المعنيين سيطالبون بحصره بالاجازات المسبقة بدءا من آذار المقبل لئلا تغرق الاسواق وبالتالي تتكرر تجربة العام الماضي حيث دخل الى الاسواق اللبنانية حوالى 68 الف طن من البطاطا المصرية بينما الحاجة الحقيقية هي الى 50 الف طن.
واشار الترشيشي الى ان لبنان يستورد من مصر لسد حاجته من هذه السلعة الزراعية في شباط وآذار حتى ينضج الانتاج اللبناني من البطاطا في عكار، في المقابل يستورد المصريون التفاح اللبناني.واكد ان الجانبين اللبناني والمصري لا يقبلان الا بتصدير البضائع الجيدة والخالية من الامراض العادية والخطيرة وفي طليعتها العفن البني وفقا للمعايير المتبعة من قبل الاتحاد الاوروبي.
واوضح الترشيشي ان لبنان ومنذ 5 سنوات يتبع هذه المعايير، واصبح بذلك متفردا عن سائر الدول العربية ويستورد البطاطا المصرية من المناطق الخالية من مختلف انواع الامراض ، لا بل فان البضائع المستوردة لا يسمح بادخالها الى الارضي اللبنانية الا بعد فحص عينات منها في مختبري الفنار وتل عمارة، وعندها اذا اتت النتائج مطابقة للمعايير والمواصفات المطلوبة فانه يسمح بادخال الكميات المستوردة الى الاسواق اللبنانية الامر الذي يدحض بالدليل القاطع الاشاعات حول ادخال البطاطا عشوائيا الى لبنان.
ولفت الى ان الدول قاطبة تسمح بوقوع خطأ آلي وميكانيكي نسبته 5% في اقصى حد عند الاستيراد ، اكد الترشيشي ان السعي سيكون كبيرا ، لئلا تزيد الكميات المستوردة عن 50 الف طن تبعا للاتفاق بين لبنان ومصر . وطالب وزارة الزراعة بتولي القيام بهذه المهمة على اكمل وجه والا فان الاسواق ستغرق بكميات لا نفع لوجودها وهي ستسيء الى انتاج البطاطا في عكار.
