اشار رئيس مؤسسة "لابورا" الاب ​طوني خضرا​ الى ان "الاوضاع الاقتصادية تعاني من جمود مخيف"، لافتاً على سبيل المثال الى ان "المؤسسة كانت تستقبل كل يوم ثلثاء طلبات عمل من نحو 25 شابا وفتاة، اما اليوم فهي تستقبل نحو 60 طلباً في اليوم، الملفت أن طالبي العمل لديهم ما يزيد عن 7 سنوات من الخبرة، ويبحثون عن عمل بعد فصلهم من عملهم السابق واستبدالهم بيد عاملة اجنبية".

وفي حديث صحافي لفت خصرا إلى أنه "كان في مقدورنا ان نوظّف 22 طالب عمل من أصل 60 اما اليوم، منذ شهر كانون الاول الى شباط اي خلال 3 اشهر تمكنا من تأمين وظائف لـ4 اشخاص فقط. وتظهر هذه الوقائع حجم الأزمة الكبيرة التي يعاني منها لبنان، وبالتالي اؤكد انه لن يكون في مقدورنا ان نستمر على هذا النحو، فالاوضاع لا بد ستنفجر لكن لا نعرف متى؟". وكشف خضرا انه في احدى مناطق الاطراف تضامن النازحون وأعلنوا الاضراب عن العمل لمدة 4 ايام، مطالبين بأن يؤمن لهم السكان او البلدية المياه والكهرباء مجاناً. والمؤسف ان كل الاشغال تعطلت في المنطقة ما اضطر اهاليها للرضوخ لمطلب النازحين، فوعدوهم بتوفير هذه الخدمة مقابل ان يعودوا الى العمل.

ورأى خضرا ان من المشاكل الكبيرة التي خلّفتها الحروب في العالم العربي هي أزمة النزوح السوري، ونأمل ألا تكون هذه الأزمة مقصودة. انطلاقا من ذلك نقول ان وزارة العمل تحاول معالجة الملف انما للأسف لا تملك الامكانات الكافية، فهي تعاني من نقص في اليد العاملة، داعيا المؤسسات غير الحكومية للتعاون مع وزارة العمل، بحيث تعوّض النقص عبر التعاقد مع 500 من شباب لبنان يعملون على تطبيق قانون العمل اللبناني على ان تحاسب كل مؤسسة مخالفة بالتنسيق مع اجهزة الوزارة واجهزة أمن الدولة.وتساءل هل مسموح اليوم ان يقفل اللبناني مطعمه او متجره بسبب منافسة التاجر السوري له الذي عدا عن المساعدات التي يحصل عليها من المؤسسات الدولية يتهرب من دفع الضرائب للدولة فتصبح اسعاره زهيدة، بحيث لا يقوى اللبناني على المنافسة فيقفل متجره ويصرف اليد العاملة اللبنانية، في حين ان السوري يشغل يدا عاملة سورية.