"الحبّ" و"العشق" و"الغرام"، كلها تسميات لمشاعر تسكن المرأة والرجل ويتم التعبير عنها بطرق مختلفة في كلّ حين. لا يحتاج الحبّ الى مناسبة ليعبّر عنه المرء لحبيبته أو العكس. ولكن ورغم ذلك فإن يوم الرابع عشر من شباط حدّد للإحتفال بهذا العيد، لتقديم الهدايا والورود الحمراء والسهرات الرومانسية، وأصبح تاريخا منتظرا لاصحاب محال الهدايا الخاصة بهذا اليوم.

"النشرة" جالت في الأسواق تستطلع أجواء التحضيرات لعيد العشاق، فالمحال التجارية تزيل زينة الورود العادية لتستعيض عنها بأخرى خاصة بالحب. ففي محلات الورد مثلا يتغيّر المشهد تماماً لتوضع على باقات الورود كلمات I Love You تعبيراً عن المشاعر، وهنا يشير نسيم صاحب أحد محال الورود الى أن "أحدا لا يستطيع أن يتوقع أجواء العيد مسبقاً"، لافتاً الى أننا "تحضرنا له على أكمل وجه بالورود الحمراء المخصصة ل​عيد الحب​ّ إذ لا يمكن أن نضع ورودا صفراء أو غيرها، كذلك قمنا بتزيين الباقات بالقلوب". أما رامي وهو صاحب محل ورد آخر فأكد أن "أجواء عيد الحب هذا العام ليست كالسنوات السابقة ولكن ورغم ذلك حضرنا باقات مميزة مخصصة لهذا العيد ترتكز على ورود التوليب وغيرها".

وللمحلات المخصّصة لبيع الهدايا حصّتها أيضاً وهنا يشرح سامي أنه "يشعر هذا العام بحركة مختلفة لهذا العيد عن السنوات السابقة إذ ان الناس متحمّسة للإحتفال عبر شراء أغراض تعبّر عن الحبّ"، ومشيراً الى أن "اللافت أيضاً هو تهافت الأشخاص على شراء مجموعات مزيّنة بالشوكولا فيما البعض الآخر يركّز على تزيين الصور بطريقة مميّزة تشير الى حبّه لحبيبته أو العكس". بدوره يرى سليم الذي كان منهمكا بتوضيب هديّة مخصّصة لإحدى الزبائن عند وصولنا، ان "الناس بدأت تميل الى شراء الهدايا التي لا تكلّف كثيراً في هذه المناسبة تعبيراً عن الحبّ لا أكثر ولا أقل فيما في السابق كان كل التركيز على شراء الهدايا الغالية والباهظة الثمن".

في المحصلة يحتفل الناس بعيد العشّاق غداً كلّ على طريقته، ويستفيد أصحاب المحال التجارية من "العاشقين" لتحريك العجلة الاقتصادية، ولكن الاهم هو استمرار وجود الحب لان فقدانه يعني خسارة الشعور، واندثار الانسانية.