أوضح رئيس حكومة الإنقاذ الليبية ​خليفة الغويل​ مغزى خطوته بإعادة افتتاح مطار طرابلس الدولي، مشيراً إلى أنه "في منتصف عام 2015 كُلّفت شركة بإعادة إعمار مطار طرابلس ولكن عراقيل عدة حالت دون ذلك، ومن بينها توقف حكومتنا عن العمل. وبعد عودتنا لممارسة مهماتنا في كانون الأول الماضي، استؤنف العمل في إصلاح هذا الشريان الحيوي للتواصل مع العالم الخارجي وتخفيف الازدحام الذي يعانيه مطار معيتيقة"، لافتاً إلى أنه "تم إنجاز نحو 90 في المئة من أعمال الصيانة في المطار بما فيها الإنارة والمدرج ومرافق البنية التحتية وبرج المراقبة، إضافة إلى مركز الدفاع المدني وصالات الوصول والمغادرة لخدمة حوالى نصف مليون مسافر، اعتباراً من آذار المقبل".وفي حديث لصحيفة "الحياة" أعلن الغويل عن "هبوط أول طائرة في مطار طرابلس الدولي الخميس الماضي"، مشيراً إلى أننا "في صدد طرح خدمة مطار طرابلس في مناقصة أمام الشركات العالمية: الأميركية والإنكليزية والألمانية، لتشغيل المطار وإدارته".

وعما إذا كان ذلك يعني أن هناك ثلاث حكومات في البلاد اشار الغويل إلى انه "صحيح كانت في البلاد حكومتان، اصبح فيها الآن ثلاثة لكن نحن كنا موجودين قبل حكومة الوفاق التي انبثقت من اتفاق الصخيرات وبرعاية الأمم المتحدة، والتي بوصولها ازداد الأمر سوءاً وتدهورت الخدمات واستفحل الفساد وفشلت في تحقيق الاستقرار"، لافتاً إلى أنه "في ظل حكومة الوفاق اخترقت أحزاب مؤدلجة وشخصيات لديها أجندات، المشهد الليبي، وارتفع سعر الدولار ليتجاوز الـ 7.25 دينار للدولار الواحد، الأمر الذي أدى إلى غلاء المعيشة وتردي الخدمات الصحية وانعدام الأمن، وانتشار الخطف والحرابة والسرقات، ما دعانا إلى التدخل والعودة إلى وزاراتنا في الحكومة التي تركناها قبل نحو عام لكي نمارس واجباتنا".