لفتت ​حركة شباب لبنان​ الى انها انطلقت حركة مستقلّة عن كل الافرقاء السياسيين تعمل على توحيد الرؤى ومحاولة ادارة الخلاف او الاختلاف والدعوة لهذا الأمر ولن تكون يوما محسوبة على فريق ضدّ آخر او جهة بمواجهة الأخرى وتبقى مستقلّة لا تربطها اي مصالح من اي نوع كان مع اي جهة سياسية محلية او خارجية.

وفي بيان لها بعد اجتماع استثنائي في مقرّ منسقيّة طرابلس برئاسة رئيسها ايلي صليبا، اشارت الى ان الحركة تؤمن بمشروعية وصوابية العمل السياسي الحرّ في لبنان بحسب ما كفله الدستور والقوانين وتعتبر ان أي منافسة سياسية ينتج عنها تنافس على خدمة البلاد والعباد هي منافسة ايجابية وليست سلبية وترى أن كل الحركات والمنظمات السياسية وغير السياسية في لبنان هي مكمّلة لبعضها البعض وجميعها تمثّل مكوّنات وشرائح اجتماعية وبالتالي لا يجوز العمل على شرذمة هذه المنظمات او ابعادها عن بعضها بل تقريب وجهات النظر وتوحيد صف المجتمع المدني في خدمة الوطن والمواطنين.

واكدت خوضها الانتخابات النيابية المقبلة على صعيد لبنان وتجدّد التأكيد على ان رئيسها بقرار شخصي منه لن يكون مرشحا لاي منصب نيابي او وزاري لدورتين على الأقل منعا لتصوير العمل المؤسساتي على انه شخصنة او يصب في مصلحة شخص معينا وايمانا بالدور الذي يجب ان يعطى لكل الاشخاص الذين يعملون يوميا في سبيل تحقيق مشروع واضح في خدمة لبنان.

كما اكدت الحركة على ان تمويل نشاطاتها قائم على أعضاء مجلس أمنائها وهي لا تتكبّد اي مصاريف او نفقات شهرية باعتبار ان مكاتبها المعتمدة هي جميعها على سبيل التسامح اذ تعود ملكية هذه المكاتب او حق الاستثمار لاعضاء الحركة وبالتالي فان فكرة المصاريف الهائلة التي تستوجب تمويلا طائلا والتي يعمل البعض على الترويج لها بهدف وضع علامات استفهام حول الحركة هي باطلة مطلقا تتنافى مع الواقع الظاهر لكل عاقل يجيد الجمع والطرح خاصة وان الممولين مكشوفين للرأي العام وهم أعضاء في الحركة ونفتخر بدعمهم ولا نختبئ في هذا الموضوع خلف اصبعنا، ولمن يشكّ في مصدر تمويلنا ليس عليه الا تقديم اخبار مع المستندات اللازمة وعندها لكل حادث حديث.

ولفتت الى انها والتي يحاول البعض اختصارها بطائفة رئيسها تضمّ اليوم من مسلمين وأكثر من المسيحيين وعدد كبير من المراكز القيادية فيها والمؤثرة على القرار يتولاها اعضاء من الطوائف الاسلامية الكريمة كرئيس مجلس الامناء والامين العام والنائب الثاني للرئيس وحوالي نصف منسقي المناطق، وبالتالي فان محاولة اللعب على الوتر الطائفي للتأثير سلبا على الحركة او نشاطها لهو مشروع فاشل دفنته وحدة اعضاء الحركة وفعلية دعوتها الى الوحدة الوطنية واللاطائفية واللامناطقية في مهده وان اعادة احيائه بهدف افشال انتشار الحركة في المناطق سيبوء بالفشل.

واكدت ان أي محاولة شكّ اسفين بينها وبين تيار المستقبل عموما او آل الحريري خصوصا مصيرها الفشل المحتوم لأن العلاقة التي تربط الجهتين هي علاقة شراكة بالايمان بمشروع لبنان الدولة الموحدة والوطن النهائي لجميع ابنائه والمؤسسة الحزبية العابرة للطوائف، كما تؤكد ان علاقتها المتينة باللواء أشرف ريفي منذ كان لا يزال ضابطا في قوى الأمن الداخلي لن تتزعزع وفي هذا السياق لا تفش سرا الحركة ان أعلنت انها لا تفوّت فرصة لمحاولة تقريب وجهات النظر بين اللواء ريفي وتيار المستقبل ايمانا منها بضرورة الاتحاد في خدمة لبنان وليس التشرذم خدمة للاعداء والشامتين والمتربّصين وفي هذا السياق فان ما يربطها بنواب وفعاليات طرابلس الحاليين والسابقين من صداقة واحترام هو حجر أساس في ما تبنيه من وجود قوي لها في شمال لبنان.

وجددت اعتزازها بعلاقتها المميزة مع المكون الشيعي اللبناني وهو احد ركائز التعددية اللبنانية وجزء اساسي من الوطن، وتعتبر ان توطيد علاقتها بالحزبين الاكثر تمثيلا لدى الطائفة الشيعية الكريمة هو مدعاة اعتزاز لا يستهدف اي فئة او شريحة بل يؤكّد ويثبّت ما تدعيه الحركة من اهداف ومبادئ لا سيما في ما يتعلّق بالاستقلالية والوقوف على مسافة واحدة من كل الافرقاء والعمل على تقريب وجهات النظر بين الجهات السياسية وكل مكونات المجتمع ان امكن، وهنا لا بد من الاشارة الى انه للحركة علاقات بمختلف الأحزاب اللبنانية الموجودة فعليا على الساحة كذلك بمعظم منظمات المجتمع المدني والفعاليات في المناطق وهي منفتحة عليهم جميعا أكان في العمل الاجتماعي بشكل عام او في موضوع الانتخابات المقبلة بشكل خاص.