دعا رئيس مؤسسة " ​لابورا​" الاب ​طوني خضرا​ الى "الاستفادة من الأجواء الايجابية التي حصلت في بداية العهد الجديد"، لافتا الى ان "مشكلة لبنان في الدور المسيحي وليس في الحضور المؤمن اصلا"، موضحا ان "دور المسيحيين ما زال مفقودا، على رغم الأمل الذي أحدثه وصول رئيس يمثل المسيحيين وهو الرئيس عون"، متسائلا "ماذا ينقص بعد وصول الممثل الأول للمسيحيين والمصالحة المسيحية التي تمت بين القوتين الرئيستين على الساحة المسيحية وهما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية"، مشددا على ان "هذه فرصة قد تكون الأخيرة في حال لم ننجح"، متمنيا "تجاوب الشريك في الوطن، لكي يتأمن التوازن في الدولة".

وحذَّر خضرا في حديث تلفزيوني من ان "اذا لم يحصل تصحيح في مسار الدولة، والبناء على النفس الجديد للعهد، فالكارثة ستكون كبيرة والسقوط عظيم، والانهيار لن يكون بعيدا اذا فشلنا هذه المرة"، كاشفا ان "الناس بات لديها امل اليوم، واقبال الشباب المسيحي على وظائف الدولة ارتفع، لأن بات لدينا ثقافة جديدة، كما ان كثير من اللبنانيين عادوا من الهجرة، نتيجة هذه الثقة في العهد الجديد".

وذكر الأب خضرا ان "هدف "لابورا" كان وما زال اعادة المسيحيين الى الدولة كما اعادة الدولة الى المسيحيين"، كاشفا عن لقاءات تتم مع الوزراء الجدد لتنسيق العمل الذي تقوم به لابورا "وهي وضعت خطة، في الحكومة ومع الوزراء تصب في اطار السعي لينخرط الشباب المسيحي في الدولة، للحفاظ على مقومات المشاركة والحضور والوجود"، مشيرا الى انه "ستتم زيارة لرئيس الجمهورية لإطلاعه على الخطة"، مطمئنا الى ان "هناك تجاوب من جميع الوزراء واصرار على الشراكة"، مؤكدا ان "قريبا جدا سيلمس الجميع التوجه الايجابي من خلال إعلان الوزارات المعنية خطوات عملية في إطار تصحيح التمثيل المسيحي في ادارات الدولة".