أوضح وجهاء وممثلو العائلات في بلدة ​عين دارة​ ان "موضوع المجمع الصناعي والكسارات الموجودة في النطاق العقاري للبلدة هـو موضوع معقد وشائك تتداخل فيه حسابات اقتصادية ومالية وسياسية وطائفية، وبالتالي مـن الخطأ بحق عيـن دارة وتاريخها ومستقبلها معالجته عـر استعراضات إعلامية وتلفزيونية ومراجل فارغة وبهورات لا يمكن أن تؤدي إلا الى كـوارث تطال كل أبناء البلدة".

وأشاروا في بيان بعد اجتماع لهم ان "الكسارات المنتشرة في منطقة ضهـر البيدر وفي النطـاق العقاري لبلدتنا فبعضها مرخص قانوناً وأغلبيتها الساحقة تعمل دون تراخيص. والأسـوأ أن بعض الكسارات غير المرخصة تعتدي علـى مشاعات البلـدة وتستغلهـا بغطاء سياسي واضح، والمؤسف أن الذين يثيرون موضوع الكسارات والتشـويه الذي أحدثته في الجبال وأضرارها البيئية لا يذكرون في مداخلاتهم إلا كسارة السيد ​بيار فتوش​، لأنهم لا يجرؤون علـى تسمية أصحاب الكسارات الأخرى خوفاً أو تواطؤاً أو لمنافع معينة. فهناك أكثر مـن خمس وعشرين كسارة عاملة"، سائلين "لماذا التركيـز على واحدة فقـط؟ ولماذا افتعال المشاكل مع السيد فتوش فقـط وحصر كـل الإتهامات به ، وهل ستتحمل البلدية مستقبلاً أعباء النزاعات التي تفتعلها معه؟".

ودعوا إلى "التعاطي مع موضوع المجمع الصناعي بروية وهدوء وحكمة وعقلانية. فالحماس الذي تظهره بعض الأحزاب لمناصرة أهالي عين دارة وللدفاع عـن البيئة، بدأ يثير القلق والخوف من أهداف مخفية ومخططات مشبوهة محضـّرة لبلدتنا".