أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون ​مصطفى حمدان​ أن "الكفاح والنضال من أجل تحرير فلسطين هو البُعد الرابع لفكرنا القومي العربي على النهج الناصري كمرابطون، وبالتالي ستبقى فلسطين الحرّة العربية هي خشبة الخلاص لجميع أبناء الأمة من محيطها إلى خليجها العربي، وأثبتت السنوات الماضية العجاف التي مرّت على أمتنا في المرحلة السابقة أن مشروع التفتيت والتقسيم تحت شعارات متأسلمة، والذي عُمّم في عقول شبابنا العربي كان هدفه الأساسي إبعادهم عن الالتزام بالعمل الفدائي وتجميع عناصر القوة من أجل تحرير فلسطين".

واثر لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شدّد حمدان على أن "بدايات هزيمة مشروع عصابات الإخوان المتأسلمين تحت مسميات دينية مختلفة، يجب أن يدفع بكل القوى القومية العربية وخاصة الفلسطينية بمختلف مشاربها السياسية إلى اللُّحمة والاندماج في منظمة التحرير الفلسطينية، واستخدام كافة الوسائل السياسية والعسكرية المرتكزة على العمل المقاوم على أرض فلسطين، من خلال الانتفاضات الشعبية واستثمار كل هذه الجهود النضالية من أجل تحقيق الحقوق الشرعية لأهلنا الفلسطينيين على أرضهم".

واعتبر حمدان أن "زيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان كأول رئيس عربي فال خير على اللبنانيين وعلى أهلنا الفلسطينيين في مخيمات الشتات، مثمناَ عالياً الخطاب السياسي المتقدّم لفخامة الرئيس العماد ميشال عون فيما يتعلّق بحق العودة لأهلنا الفلسطينيين، وأن تحرير فلسطين هو واجب تاريخي ليس فقط على أهلها إنما على جميع العرب، وأيّ تقصير في ذلك يدخلهم في دوامة العار التاريخي وتفتيتهم وتقسيهم وإضعاف وجودهم كأمة حرة عزيزة كريمة".

على صعيد واقع المخيمات الفلسطينية، أشاد حمدان بدور السفارة الفلسطينية وعلى رأسها السفير أشرف دبور وأركانها وفي مقدّمتهم اللواء فتحي أبو العردات، مؤكداً أن "الوعي الجماعي لأهلنا الفلسطينيين في مخيمات الشتات أسقط كل محاولات زجّهم في صراعات عبثية لا تخدم قضيتهم، وإظهار هذه المخيمات وكأنها بؤر لإيواء المخرّبين عوضاً أن تكون واحة أمن وأمان وعنوان كفاحي من أجل حق العودة إلى أرض فلسطين".

ودعا حمدان جميع الفصائل الفلسطينية في مخيمات الشتات من شمال لبنان إلى جنوبه للتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وفي مقدّمتهم مديرية مخابرات الجيش اللبناني والأمن العام لإسقاط الذرائع لكل من يحاول العبث بأمن المخيمات واستقرارها والأمن الوطني اللبناني.