نظمت الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم في النبطية محاضرة لطلابها مع قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصرالله حول " دور الشباب في مكافحة المخدرات والارهاب " بحضور المدير الاقليمي لفروع الجامعة في الجنوب الدكتور هاني حيدورة ، ومدراء كليات الاداب الدكتور سامي حمدون ، والفنون الدكتور هشام قبيسي ، والعلوم الدكتور هاني ابو طعام ، وادارة الاعمال الدكتور حسين النابلسي ، ممثل مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل في اقليم الجنوب عباس حجازي، وطلاب وطالبات الفروع في الجامعة .

وقد شكر العقيد نصرالله ادارة الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم لمبادرتها الى تنظيم هذه المحاضرة وموضوعها " مكافحة الارهاب والمخدرات "، لما يمثله هذان العدوان من خطر على أمن مجتمعنا ووطننا ، لافتا الى انه نتيجة خطر المخدرات يؤكد ان مستقبل ابنائنا على المحك وفي خطر بل ان كامل مجتمعنا في خطر كيف لا وجراد الافات والموبقات يتهدد حصاد زرعنا وقد يكون أخطرها على الاطلاق افة تعاطي المخدرات ، هذه الافة التي تهدد مستقبل اولادنا بل وحياتهم في ان تضرب بعنف وقسوة وفق خطة ممنهجة تكاد تأخذ شكل المؤامرة وتستهدف زهرة شباب مجتمعنا ، وان معدل اعمار المتعاطين من الشباب يتراوح ما بين سن الخامسة عشرة والثالثة والعشرون ربيعا بما يمكننا القول ان ربيع مجتمعنا أضحى خريفا ان لم نقل اكثر من ذلك .

وأكد ان الهدف من وراء تنامي هذه الظاهرة هو قهر المجتمع نفسيا قبل الاطباق عليه أمنيا وسياسيا حيث لا يخفى على أحد ان هناك غزوابغيضا من المخدرات وتجار سمومها لمدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا وتلحظ الاحصاءات الرسمية ارتفاعا مطردا لعدد المتورطين في قضايا المخدرات اعتبارا من بداية سنة 2011 وحتى تاريخه ويشكل الشباب في الجامعات والمدارس الهدف الاول لتجار سموم المخدرات وهو ما يدعو الى طرح أكثر من سؤال حول هذه الظاهرة ودور الاسرة التربوية والمجتمع في الاحاطة بالنشيء والشباب وحمايتهم من افة المخدرات .

وتناول العقيد نصرالله انواع المخدرات واسباب التعاطي والادمان ، معتبرا ان دراسة عدو كالمخدرات يهدد مجتمعنا لا يقل ولا يزيد أهمية عن دراسة مخاطر عدو اخر يتربص بأوطاننا الدوائر الا وهو الارهاب سيما منه الارهاب التكفيري ، فالارهاب كان ولا يزال التحدي الامني الابرز الذي يقض مضاجع المجتمعات الامنة ويؤرق جفون الحكومات الساهرة على أمن الشعوب وامانها .

واضاف ان لبنان في الفترات السابقة والتي ليست ببعيدة ضربته موجة كبيرة من هذا الارهاب ادت الى سقوط عدد غير قليل من الضحايا والشهداء والحقت الدمار والخراب في المدن والاحياء المستهدفة وتسببت باشاعة حال من الرعب والهلع في صفوف الامنين على نحو غير مسبوق منذ نهاية الحرب الاهلية ، تكمن خطورة الارهاب الانتحاري في كونه اكثر انواع الارهاب فتكا ودمارا ورعبا وفي كونه ظاهرة مستعصية على الحل فهل من رادع لانتحاري يقوم بتفجير نفسه وهو يمني النفس بالصعود الى الجنة ومقابلة الحور العين وتناول طعام الغداء مع النبي ، وعليه تبرز خطورة الارهاب التكفيري في كونه في الغالب سيستند زورا وبهتانا الى الدين الاسلامي لتبرير افعاله الاجرامية وتحقيق اهدافه المشبوهة .

وتناول العقيد نصرالله تعريف الارهاب واسباب الارهاب الانتحاري ومنها اسباب دينية وسياسية واجتماعية ، مؤكدا ان مكافحة الارهاب تكون بمعالجة اسبابه ، فعلى صعيد الارهاب الانتحاري والتكفيري ينبغي عزل الجماعات التكفيرية المتطرفة ، مشيرا ان الاجهزة الامنية اللبنانية مجتمعة لا يمكن لها مواجهة التطور النوعي للعمليات الارهابية والتصدي للتطرف الذي يستهدف الكيان وليس الطوائف والاحزاب فحسب الا باعتماد سبل جديدة ترتكز الى الاستراتيجية الوقائية كأفضل الطرق لمكافحة الارهاب عبر الاستعلام الدقيق وبانتهاج سبل مكافحة متطورة وبتقنيات عالية .

وكانت كلمة لمدير كلية ادارة الاعمال في الجامعة الدكتور حسين النابلسي، نوه فيها بدور قوى الامن الداخلي في حفظ الامن والاستقرار وفي مكافحة الجريمة والمخدرات والتصدي للارهاب التكفيري جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني المنتشر على كل الحدود اللبنانية ، معتبرا انه بفضل سرية درك النبطية في قوى الامن الداخلي وقائدها العقيد توفيق نصرالله وكل الضباط والعناصر تراجعت الجرائم على اختلافها في النبطية ومنطقتها وهذا دور وطني جاء نتيجة الامن الاستباقي والوقائي فبات اهلنا يسهرون ليلا نهارا ويتحركون كيفما يشاؤون وتفتح المحلات التجارية ابوابها حتى ساعات الفجر والشكر للعقيد نصرالله والضباط المندفعون في حماية استقرارنا وأمننا الاجتماعي والامني في هذه المنطقة .