رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب إيلي عون في حديث إذاعي ان "التضحيات التي قدمها البلد الصغير الذي هو لبنان للقضية الفلسطينية لم يتجرأ أحد من الدول المجاورة من أن يقدم مثالها في سبيل الاخوة الفلسطنييين"، لافتا إلى انه "كان هناك احتضان للمقاومة الفلسطينية أدت إلى حرب أهلية في لبنان لذلك اليوم الفصائل الفلسطينية مطالبة بأن تتعاون مع السلطة اللبنانية للحد من هذه الاجراءات الامنية والخروقات التي تحصل في ​المخيمات الفلسطينية​".

وأشار إلى ان "هناك رفض من معظم الفصائل الفلسطينية بان يتسلم الجيش اللبناني أمن المخيمات بحجة ان تسليم السلاح هو أمر يستدعي حوارا بين الفصائل والسلطة اللبنانية، إلا ان الحوار حتى اليوم لم يؤد إلى أي نتيجة"، معتبرا انه "إذا هناك من رغبة في تسوية أمور المخيمات فإن تسليم السلاح هو من الأمور الاساسية التي يجب القيام بها". وقال: "إن ممثل حركة حماس في لبنان يرفض اي دور للقوى الامنية بضبط الامن في المخميات".

وأكد عون انه "على السلطات الامنية اللبنانية ان تتسلم أمن المخيمات الفلسطينية وإلا لن نصل إلى نتيجة"، معتبرا ان "القوى الامنية والحكومة غير راغبة في أن تكرر تجربة مخيم نهر البارد نظرا لما يحصل حولنا من ارهاب ومشاكل على الحدود اللبنانية السورية". وأضاف "لا نريد ان نتلهى بمعالجة أمور كما تم معالجة نهر البارد لأن هذا ليس أوانه، ولا تزال الفصائل الفلسطينية تستخدم ورقة امنية بيد السلطات السياسية في الخارج".

وعن سلاح حزب الله، أوضح انه "نحن كحكومة لسنا قادرين على نزع سلاح حزب الله، فهو أحد المكونات اللبنانية الاساسية في البلد، وسلاحه يبحث ويحل موضوعه بالحوار على اساس الوصول إلى استراتيجية دفاعية امنية تحفظ كرامة الجيش اللبنانية".