رأى نائب رئيس حركة "أمل" والمدير العام للمغتربين في وزارة الخارجيّة ​هيثم جمعة​، أنّ "الإنتخابات البلديّة فتحت الطريق في لبنان إلى كلّ الإنتخابات، ومهّدت الطّريق لعودة لبنان إلى إنتاج حياته السياسيّة. بدأ الأمر بانتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون، وتشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري، واليوم نعمل على إنتاج قانون انتخاب عصري"، مؤكّداً أنّ "لا ل​قانون الستين​، ولا للفراغ الدستوري، ولا للتّمديد لمجلس النوّاب، وهذه اللّاءات الثّلاث نقف عندها من أجل أن ننتج قانوناً إنتخابيّاً عصريّاً يصل باللبنانيّين إلى الشّعور أنّهم مواطنون يقومون بواجباتهم وينالون حقوقهم".

وأشار جمعة، خلال لقائه رؤساء بلديّات وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير منطقة ​بعلبك​، إلى أنّه "كما كانت حركة "أمل" على الدوام، ورئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري المبادر دائماً إلى الحوار، نحن نمدّ اليد للإنتاج قانون عصري للإنتخابات النيابيّة الّتي يجب أن تجري في موعدها"، مشدّداً على "عدم جواز حلول فراغ في السّلطة التشريعيّة لأنّها أمّ السّلطات، وكلّ اللبنانيّين توّاقون لإنتاج قانون إنتخاب عصري"، منوّهاً "أنّنا نشدّ على أيدي من يسعى لإنتاج هكذا قانون يكون مفخرة للبنانيّين ومستقبلهم".

من جهة أخرى، توجّه إلى زوّاره، متمنّياً أن "يترافق التّثقيف المدني للعاملين في الحقل البلدي، مع التثقيف الأهلي، ليتحمّلا معاً السلطة المحليّة ومسؤوليّة إنماء وتطوير وتفعيل العمل البلدي ليكون في خدمة الإنماء وتحقيق المصلحة العامّة"، لافتاً إلى أنّ "أعضاء المجالس البلديّة والإختياريّة هم عناصر التّغيير في المجتمع، وعلى تماس يومي مع النّاس، لذلك ينبغي أن تنتقّلوا من صناعة الفعل البلدي والعمل التقليدي إلى صناعة تفعيل إشراك الناس والمجتمع معكم لصناعة عملكم، لأنّ إشراك شرائح وطاقات المجتمع في صناعة القرار أساس لإنجاح العمل الّذي تقومون به"، موضحاً أنّه "تقع عليكم مسؤولية أكبر لأنّكم من مدرسة ومؤسّسة تقوم على خدمة الناس، وانتخابكم ليس من أجل البناء على المكتسبات وعلى ثقة النّاس، وإنّما للعمل بعيداً عن الفساد أو مخالفة القانون".

وعن سلسلة الرّتب والرواتب، لفت إلى أنّ "هذه السلسلة الّتي انتهت اللّجان النيابيّة من بحثها، أخذت وقتاً طويلاً يقارب العشرين سنة، ونأمل أن يصار إلى إقرارها وأن تبصر النّور خلال الجلسة التشريعيّة المقبلة، لأنّها تساهم في العمل التّنموي وفي تفعيل الدّورة والحركة الإقتصاديّة في البلد"، موضحاً أنّ "العمل المشترك بيننا وبين "حزب الله" سواء في العمل البلدي أو النيابي أو في المواقع الأخرى هو صيانة للمجتمع، والمطلوب منّا جميعاً الخروج من الحساسيّات الصغيرة حيث توجد، ومعالجة الأمور بما لا يبعدنا عن الأساس وعن المسائل الجوهريّة الّتي هي أمانة حفظ المجتمع وحفظ المقاومة وحفظ الوطن".