أعلن منسق وسفير الشرق الاوسط للجنة الدولية لحقوق الانسان هيثم ابو سعيد ان "التفجير الذي وقع في دمشق على حافلات كانت تقوم بزيارات دينية تهدف إلى تأجيج الفتن المذهبية، وانّ الأيدي التي تقف وراءها باتت معروفة وتجاهر فيها علناً".

وأبدى أبو سعيد أسفه "لعدم سماع أي بيان جدي عملي من قبل المجموعات العربية التي تدعي حرصها على المكونات المجتمعية العربية وحتى المجموعات الغربية والاكتفاء ببيانات التنديد، وما يزيد القلق في هذا الامر هو عدم مبالات بعض الجهات العربية بالدماء التي تسقط في الساحات والمدن العامة التي تشهد إستقرار أمني وإجتماعي، وكأن رسالة المأجورين تعكس الهدف الحقيقي لمستخدميهم الحقيقيين وهي خلط كل الاوراق وإرجاع كل الأنجازات السياسية الى المربع الاول".

وتخوّف أبو سعيد من "عودة مسلسل التفجيرات والتشنج التي قد تكون عابرة للحدود في كل الاتجاهات بعد عودة البحث مجددا وجوب خلق مناطق آمنة في سوريا تنتقل وفق الحاجة الدولية بين الشمال والجنوب مع إبقاء طرح التقسيم ماضٍ وقائم في الموازاة".

وشدد على أن "الحل لتقليص تلك الاعمال الارهابية هي بنصب المحاكم المحلية والدولية الحيادية وبدء محاكمة كل المتورطين في سفك الدماء البريئة التي أهدرت القيم الانسانية وجعلت الباطل حق والحق باطل، وتطبيق الاعلان العالمي دون تسييس أو محسوبيات وحسابات إقتصادية خاصة تضع أمن الفرد في مهبّ الريح".