اكد رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، "ان طرابلس مثال التعددية والانفتاح على الاخر ورمز العيش معاً بين الجماعات اللبنانية وكذلك بين الشرائح المجتمعية".
ولفت حاصباني في كلمة له خلال مأدبة غداء اقامتها نقابة الأطباء في الشمال على شرفه، "الى ان عالمنا اليوم يتّجه الى لامركزية المدن، حيث تكون هناك عواصم لمناطق تلعب دوراً اساسياً في الاقتصاد والمجتمع وتعزز بقاء الناس في قراهم وبلداتهم، وطرابلس خير مثال على ذلك وهي الحاضنة لأبناء الشمال وهمومِهم ومتطلباتهم، لذا توفير أفضل الخدمات الصحية في طرابلس وتأمين البنى التحتية وتفعيل الحركة الاقتصادية أمورٌ اساسية وملحة كي تبقى المدينة في خدمة الشمال واهله".
ورأى ان "في هذا الاطار، يندرج طرحُنا قيام الحكومة الالكترونية في لبنان، التي ليس فقط تحدُّ من الفساد ومن هدر الوقت بل تخفف ايضاً عناء التنقل وتسهّل حصول المواطن على الخدمة، وهي بالتالي تشجع المستثمرين، وطرابلس ارضٌ خصبة للاستثمار من حيث مقوماتها الاقتصادية والصناعية"، معتبرا ان من المهم ايضاً تعزيز المرفأ الذي يلعب دوراً استراتيجيا لشمال لبنان ويمتلك بعداً اقليميا في التجارة والنقل، وكذلك من المُلح إطلاقُ العمل الفعلي في المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، كما نشجع القطاع الخاص على الاستثمار في عاصمة الشمال، فطرابلس نموذج مستقبلي يُرَاهَن عليه".
وأكد حاصباني "أن القطاع الصحي حجر زاوية لاستنهاض أي مجتمع، فالصحة هي من اساس بناء مجتمع صحي وفاعل ومنتج، ومن هنا نعمل كوزارة صحة على تحسين الخدمات الاستشفائية في المنطقة، فإلى جانب المستشفيات الخاصة هناك مستشفى القبة الحكومي ومستشفى اورانج ناسو الحكومي المتخصص بالتوليد وغسيل الكلى والعزل والمختبر، وهناك ايضا احدَ عشر مركزَ رعايةٍ صحية، سبعة منها تدخل ضمن برنامج التغطية الصحية الشاملة بالتعاون مع البنك الدولي، اضافة الى مراكز توزيع ادوية كي لا يضطر اهل طرابلس للنزول الى بيروت، فطرابلس تمتلك مقومات سياحية ليس فقط اثرية بل ايضاً سياحية طبية من حيث موقعِها وطاقاتها، ونحن نعمل كوزارة صحة على استنهاض هذه السياحة عبر توفير مناخات الاستثمار فيها وفق افضل المعايير الدولية".
وختم حاصباني لافتا الى "ان اليوم يكاد بحث الموازنة يصل الى خواتيمه، وهذا يشكل بارقة أمل مع انطلاقة العهد الجديد بعد سنوات من عدم اقرار الموازنات، ولكن أي موازنة تستمر في التغاضي عن العجز ستستمر في تعميق الحرمان في طرابلس.