كمان ورد بـ سكوليي عن "فينيقيات" أوربيد. انو "قدموس بني بـ تيبا هيكل باسم فينيقي هو اتينا أونغا"، بجنوب غربي قصرو بـ "القدميي" المي كتشفو أسارو بالقرن الماضي. وكانت عبادة أتينا أونغا أو أنكا مرتبطا ارتباط وسيق بقصّة قدموس وبحسب أشيل كان معبدا قرب باب من بواب المديني. وبيقولو انو قدموس ضحّى لأتينا بالبقرا اللي دلّتو ع هـ النقطا ليبني عليا تيبا. قلنا: من زمان كانو يعتبرو لقب "أونغا" فينيقي. ووتعون بهـ القول علما كتار مجددين، وحاولو شرح لقب أونكا، بس فشلو بـ تفسيرو. وبرأينا انو من الممكن التقريب بين كلمة أونغا أو أونكا وكلمة "بنس عشاق" أو "الاناكيم". وهني فرع من فروع الجبابرا هيي بالفعل من سلالتن.

ويمكن تكون كلمة العنقا الشهيرا متحدّرا من لقبا. وهـ الشي بيدلّ إنّا من أصل شرقي فينيقي. ومنعرف انو فرع من فروع ع الهنود، الانكا- لشايع بأميركا الانديي- يرجّعو بعض العلما لأصل فينيقي، ع اعتبار انو الهتنا راحو لهونيك.

اكتر ألقاب أتينا إلا جزور فينيقيي، وبمقدمتا أتينا ايتونيا يعني "عاطيي الخلود" و"اللي ما بتغنى".

تزرّعو علما سطحيين بكون أتينا بتحمل القاب كتيري- منها "أتينا بالاس"، و"بارتنوس" و"انكا" (اللي زكرناها) ومنا أتينا لنديا ولمنيا ونيكي، وبالاخص "أتينا ايتونيا" يعني الخالدي و"عاطيي الخلود"- تيقولو بعدم وحدة هـ الالها، فازن كان في اتينات كتار بعدة مناطق من العالم. بس نحنا منعرف انو ابطالنا المألّهين كانو يحملو اسامي كتيري، وكانت القابن نزيد بنسبة زيادة مهمّاتن واوصافن واختراعاتن واهميتن. وما في شك بأنو أتينا كانت من البطلات البارزين، وكان إلا القاب كتيري منا بيتعلق بعيلتا (الايليي: بنت ايل، أونكا من بيت عناق، الخ) ومنا بيتعلق بصفاتا (بارتنوس، وبالاس: العدرا نيكي: المنتصرا، الخ)، ومنا بيتعلق بأماكن عبادتا (لمنيا: لااتينا لمنوس، لنديا: أتينا لندوس، الخ). وهـ الشي مش غريب ع تقاليد لبنان الكنعانيي- الفينيقي بالعكس! منشوف ملاحم أوغاريت ملياني بالقاب الالها. زكرنا متلن انو اسم عنت كان يكون معو بالملاحم القاب كتيري منا "البتولي" (ب ت ل ت. ع ن ت)، و"المحبّي"، و"سلفة الامم" ومنا "الصيادي" أو القنّاصا، ( ومن هون كلمة كنوسّوس اللي هي اسم أشهر مدن كريت...) ومنا "الست" أو (السيّدي وهوي لهلّق لقب السيدات بلبنان) ومنا "رحمايا" (يعني المحبي والرحومي) ومنا "مرضعة الالها" (وهـ اللقب بيدلنا ع جزور الإسطورا اليونانيي اللي بتقول إنا رضعت اركتونيوس ابن هفيستوس وعتبروا، متلما زكرنا، حامية الطفولي والأمومي. ومنوقف بالاخص عند لقب شتهرت فيه أتينا هو لقب "إيتونيا" وما غاب عن العلما المنن غروب انو "ايتونيا" هي فينيقيّي وإنا لقب بيعني "اللي ما بتفني" أو "الدايمي" للدلالي ع انو الروح بتبقى بعد الموت، ويمكن بتقوم من الموت.

وهون لازم نلاحظ انو هـ اللقب، اللي هو كمان من القاب عنت الاوغاريتيي، يمكن يكون أكتر من كل ألقابا مجزّر بالتراس اللبناني الفينيقي.

زكرنا بدراستنا "عنت المحبّي"، كيف إنو هـ الإلها ضلّت تصلي وتقدم الزبايح بعد موت حبيبا البعل ليومة ما قام البعل من الموت. وهـ الشي واضح بصفحات عديدي من ملحمة "البعل وعنت" اللي بتدور حول موت البعل وقيامتو وللتأكد من هـ الشي بيكفي نرجع للملاحم، للملحمة دانيال مسلن. فيا منشوف عنت بتنصح أقهات ابن دانيال تيطلب منا الحياة الأبديي.

"طلوب الحياة يا أقهات (...)

"وأنا بعطيك هيي خلود (بلا موت)" وبتغضب عنت لانو أقهات ما بيآمن بالخلود وبتصرخ: "ازا لقيتك بدروب الشرّ

وازا صادفتك بدروب الكبيريا بدي إصرعك للأرض تحت اجريي، يا أجمل الناس وأقواهن"!

وبعد ما يموت أقهات بسبب سوء تصرّف يطفان "خادم الست عنت" بتبكي عنت وبتصرخ: "بدي ردو للحياة (...) بدي ردو (..)

فات قدموس ع اليونان ع راس موجي تمدينيي وعلّمن أكتر العلوم والفنون الل ع راسا مبادي الدين المنا عبادة أتينا.

وبيتّفقو القدما وع راسن هيرودوت انو الفينيقيي اللي اجو مع قدموس دخّلو لليونان معارف كتيري، من جملتا عبادة الالها الل منن أتينا. وبيشرح ننوز "العارف بكل الميتولوجيات" شو هي العلوم والفنون اللي علّما قدموس لليونان. ونحنا هون مش بصدد الكلام عن قدموس وتمدينو للينوان، تندخل بتفاصيل هـ الامور. منكتفي بالقول بإنا بتشمل أغلب انتاجات الفكر وع راسا الدين. ومنكتفي بمتل معبر هو وصف ليكوفرون لليالاديون" يعني مجموعة الادوات المكرّسي، اللي دخلو قدموس لليونان، وكان منا تمسال أتينا. ووصفو بالاخص للتطريز الرائع اللي كان ع قوال الالها اللي نعتا بإنا "فينيقيي": "أتينا الفينيقيي قال الل عميعبدوا بـ كورنتيا".