اعتبر وزير الداخلية السابق ​مروان شربل​ أن "القانون المختلط" هو الأقرب أن يقتنع به الأفرقاء السياسيون في لبنان لأن الأغلبية تريد هذا النوع من القوانين.

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، رأى انه "حاول وزير الخارجية جبران باسيل ومن خلال القانون الذي تقدّم به بالأمس، أن يقارب مفاهيم الأفرقاء، لكن هناك مَن يعترض وبالتالي عليه أن يعرض القانون الذي تقدّم به، وبالتالي باسيل – وليس من باب الدفاع عنه – يحاول أن يقدّم حلا معيّنا، أما الباقون يعترضون دون تقديم أي حلول".

وعما اذا كان هذا القانون ينمّي الطائفية، سأل: "هل لبنان بلد غير طائفي؟ فعلى سبيل المثال عندما تطرّق باسيل لموضوع مجلس الشيوخ وان رئيسه يجب أن يكون مسيحي، على الفور أتى الردّ أنه يجب أن لا يكون مسيحي، فلبنان بلد طائفي "حتى العضم".

وأكد أنه مَن يعترض عليه ان يطرح ما تقدّم به كي نحكم، واعتبر أن نظامنا ديموقراطي، وبناء عليه يجب التصويت على القانون الإنتخابي في المجلس النيابي، وبالتالي القانون الذي يحظى بأعلى نسبة أصوات نعتمده، مضيفا: أما إذا كانت جميع الأمور يجب أن تمرّ في إطار توافقي، فأين دور الدستور والنظام.

وأعرب شربل عن خوفه من الذهاب الى الفراغ، في حال عدم الإتفاق على قانون إنتخاب جديد، وبالتالي حصول مشكلة كبيرة لأن كل فريق لديه شارعه على الأرض وإمكانياته التعطيلية، ولا يمكن لأحد أن يهدّد الآخر، مشيرا الى ان الجميع سيكون متضرّرا من الفراغ، وذكّر أن إتفاق الطائف نص على ان النواب يجب أن يكونوا مناصفة بين الطوائف المسيحية والإسلامية، والرئيس الشهيد رفيق الحريري كان قد قال سابقا "أننا أوقفنا العدّ"، ومن يقول أن المسيحي سينتخب المسيحي والمسلم سينتخب المسلم عليه ان يصحّح الدستور كي لا يترشّح أحد عن طائفته.