رأى السفير السّوري ​علي عبد الكريم علي​ إلى أنّ "النائب البطريركي العامّ للقدّس المطران الرّاحل ​إيلاريون كبوجي​، مثّل معاني الإنسانيّة وقدّم نموذجاً للتآخي المسيحي الإسلامي. كان مدافعاً عن قضايا شعبه، بعيداً عن أيّ اصطفافات ضيّقة. دافع عن الشّعب الفلسطيني وتمسّك بعروبة القدس"، منوّهاً أنّ "كبوجي كان رجل دين وقائداً ومفكّراً ومناضلاً شرساً وحنوناً في آن واحد".

في كلمة له خلال حفل تكريم لمطران القدس في المنفى والنّائب البطريركي العامّ للقدس المطران الرّاحل إيلاريون كبوجي بدعوة من لقاء الأحزاب في قصر الأونيسكو في بيروت، لفت علي إلى أنّ "كبوجي صرّح أنّه فخور بكونه سوري، لأنّ سوريا علّمته الصّمود ورفض أي مساومة على رغيف الخبز، وأنّ سوريا دائماً في قلبه، وأنّ العالم العربي دون سوريا مثل طاولة على ثلاث أرجل، وكي تقف الطّاولة لا بدّ من الرّجل الرّابعة"، مذكّراً بقول المطران بأنّ "في منزلي، إلى جانب صورة العذراء مريم، توجد صورة الرّئيس السّوري السّابق حافظ الأسد".

وأشار إلى أنّ "كبوجي دعا إلى التشبّث بالأرض والسّعي لاستردادها. لم يؤمن بالطّائفيّة أو التّمييز، بل بالإنسانيّة والعدالة. رأى أنّ في فلسطين قضيّة عابرة للطّوائف"، موضحاً أنّ "المطران انضمّ إلى أسطولي حريّة غزة عام 2009 و2010، ونقل الأسلحة إلى الفلسطينيّين في سيّارته الخاصّة".

وشدّد علي على أنّ "المطران كان رجل مبادئ وحصناً للمسيحيّة والإسلام والعروبة، وروحه ستظلّ خالدة"، مؤكّداً أنّ "سوريا الّتي فخرت بك تكمل اليوم عامها السّادس صامدةً وشامخةً في مواجهة أشرس حرب إرهابيّة، وهي رفضت المساومة على فلسطين وشعبها، وأعلنت ثقتها بالنّصر على الحرب المدبرة عليها"، لافتاً إلى أنّ "لبنان أهدى للعالم انتصارات في دحر العدوان الإسرائيلي، تتعلّم منها الأجيال".