اشار نائب رئيس حركة امل مدير عام المغتربين ​هيثم جمعة​ الى ان الاحتفال بعيد المعلم يصادف مناسبة وطنية هي ذكرى القسم الذي اطلقه الامام موسى الصدر في بعلبك والذي مثل فعلا وطنيا اسس لقيام المقاومة ومهد الطريق امام العودة للدولة ووظائفها واطلق حركة امل، هذه الحركة المباركة التي كانت الاساس فس مقاومة المحتل الاسرائيلي وفي اسقاط مشاريع التقسيم والتوطين والعصر الاسرائيلي.

واشار جمعة خلال تكريم المكتب التربوي لحركة امل في اقليم بيروت عددا من مدراء المدارس والثانويات المحالين على التقاعد في الضاحية الجنوبية وبيروت وذلك باحتفال اقيم في قاعة مسرح الامل في ثانوية الشهيد حسن قصير بمناسبة عيد المعلم، الى ان حركة امل ما زالت تنطلق من هذا القسم وتعلم في مدارسها مبادئ الوحدة الوطنية والعيش المشترك والمواطنية والحوار والديمقراطية. وما زالت تعمل على جعل هذا الوطن وطنا للعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

وشدد جمعة على جودة التعليم ونوعيته كما جدد دعوة الرئيس نبيه بري الى تشكيل مجلس اعلى للتربية ينسق بين ناتج التعليم العالي وحاجات سوق العمل بحيث لا نرمي الخريجين حائرين بين مغترب عن الوطن وبين عاطل عن العمل. فبقدر ما نهتم بالقوانين التي تحدد مستقبل الدولة كقانون الانتخاب فإن القوانين التي ترعى السياسات التربوية وصياغتها وسياستها لا تقل اهمية عن تلك القوانين.

ودعا الى انصاف المعلم ليتفرغ بشكل بشكل كامل للبناء والعمل لانه اذا لم يعط حقه لا يستطيع ان يكمل رسالته، ونحن لاحظنا ان المعلمين غير راضين عما خرجت به السلسلة من ارقام، ونقول لهم لو خرجت بما ارادو فهو قليل بالنسبة اليهم، ونحن كما كنا سنبقى معهم والى جانبهم وليست اخر الدنيا وايدينا ستبقى باديهم من اجل تحقيق المكاسب.

واذا امل جمعة ان تنطلق العجلة الاقتصادية بعد انطلاق العجلة السياسية، فانه دعا الى التوصل بالفعل الى قانون عصري للانتخابات يحقق امل وتطلعات اللبنانيين ويجد الانسان المواطن الذي يطمئن الى حقوقه والذي يقوم بواجباته. وقال اننا نحث كل الجهات دون استثناء على العمل بجدية وانطلاقا من المصلحة الوطنية على التعجيل بالاتفاق على قانون الانتخاب من خلال الاخذ بالاعتبار مستقبل لبنان وتطلعات ابنائه نحو وطن عصري قوي قادر على الصمود في وجه المؤامرات.

واضاف ان انجاز مثل هذا القانون يؤكد الاستقرار الامني والنقدي ويطمئن المستثمرين ويحرك الاقتصاد وقال: ليكن معلوما ان حركة امل على موقفها ولاءتها الثلاث لا للتمديد ولا للستين ولا للفراغ وان نعمل جميعا لبناء لبنان والابتعاد عن العصبيات التي تركس صيغة النظام الطائفي .

وفي الختام كانت مسرحية كوميدية بعنوان معلم الاجيال ومن ثم كان تقديم الدروع التكريمية لمدراء المدارس والثانويات في الضاحية الجنوبية وبيروت.