أشار مستشار رئيس حزب "الكتائب" ​ساسين ساسين​ الى أن مَن يتابع تسلسل الجلسة التشريعية التي عقدت أمس يدرك أن إتهام "الكتائب" بالإلتفاف على سلسلة الرتب والرواتب جاء في إطار خطة مدروسة لتحميله المسؤولية من أجل الإلتفاف عليه بعدما وجد كل الجهات أن مواقفه تلاقي الأصداء عند الطبقات الشعبية وكل اللبنانيين كونه يحمل هموم الناس ومواقفه تصبّ في مصلحة الدولة.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أوضح ساسين ان هذه المجموعة التي تتحكّم بقرار الناس ليس لديها هاجس تأمين مصالح المواطنين بل هاجس مصالحها الشخصية والبقاء في السلطة، مؤكدا أن اربعة نواب من كتلة "الكتائب" شاركوا في الجلسة الأمس، وهم بالتالي لا يشكلون سوى نحو 3% من مجموع المجلس النيابي، ولا يمكن لهؤلاء أن يعطّلوا إقرار القوانين في النظام البرلماني.

ولفت الى ان الموجودين في السلطة لا يريدون النظام البرلماني بل نظاماً ديكتاتورياً وإخضاعياً بمعنى آخر يحاولون إخضاع الجميع لتحقيق مصالحهم. وتابع: لكن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقّق. ولاحظ ساسين أن هؤلاء اختلفوا بين بعضهم البعض داخل الجلسة، فخرجوا ليبرّروا فشلهم بإتهام "الكتائب". وتابع: الأسخف هو ما سمعناه من كلام، الذي في الواقع أدرك الجميع أنه يُظهر عجزهم. فقد بات معلوماً أنهم جماعة مسيّرين وليس مخيّرين.

واعتبر انه كان يمكن لوجود رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يغيّر المعادلات أو يأخذ المواقف الإعتراضية بعين الإعتبار أكثر، ولم يكن ليتّجه الى رفع الجلسة وتحميل المسؤوليات بسلبية وبالتالي نسف الجلسة.

وعن تعليق "القوات اللبنانية" تأييدها للسلسلة الى حين أن يؤمّن مَن يعارضها الموارد البديلة، لفت الى انه لا نريد الإجابة على موقف رئيس "القوات" سمير جعجع. وأضاف: ليس علينا كمعارضة أن نؤمّن البدائل، علماً أننا كنّا قد طرحناها وهي البحث عن مكان الفساد ووقفها، ووقف الهدر في الصفقات والتلزيمات، وبدل التوجّه الى جيوب الناس يجب التوجّه الى شركة الكهرباء.

وفي هذا الإطار، أشار ساسين الى موقف جعجع اللافت حول موضوع الكهرباء والخصخصة في الإنتاج. وهذا يدلّ على أن جعجع يعلم ان الهدر في القطاع الذي يصل سنوياً الى مليار ونصف المليار يجب أن يتوقف، علماً أن هذا المبلغ وحده كفيل بتمويل السلسلة لا بل يموّل سلسلتين. وتابع ساسين: بدل أن ندلّهم على مكامن الهدر، جعجع كان قد وضع إصبعه على موضوع الكهرباء الذي يوفّر التمويل دون فرض الضرائب على الناس. وختم: جعجع موجود في السلطة ولديه فريق عمل ضمن هذه السلطة وبالتالي عليه أن يجد البدائل ويخفّف الضرائب عن الناس لا زيادتها.