تجمع عدد من الشبان والشابات من منطقة بعلبك - الهرمل أمام وزارة الإعلام في ​الحمرا​ احتجاجا على تشويه صورة المنطقة عبر بعض الوسائل الاعلامية.

وقال المتحدث بإسم المجتمعين علي عابدين: "باسم أهل ​بعلبك الهرمل​ المتظللين بالقانون والمتسلحين بالعلم والمعرفة، حضرنا اليوم ووقفنا امام هذا الصرح الاعلامي الذي نعهده ان يكون سلطة رابعة بعد تغييب السلطات الثلاث عنا، ففي الفترة الاخيرة بدأنا نلاحظ ان اغلب وسائل الاعلام بدأ التركيز على جانب يعد جزءا لا يتجاوز 2 % من الاهالي، وهنا السؤال، لماذا يتم تصوير المنطقة على انها عصية على الدولة وخارجة عن ارادتها ومؤسساتها ومرفوضة في مجتمعنا مما ينعكس سلبا على السياحة والتجارة والاقتصاد وتكريس صورة نمطية عن ابن المنطقة لطالما كان له دور في مكافتحها؟"

واضاف: "ان محاولة الاحراج بالاخراج عبر تقديم حلقة دعائية ترويجية من خلال زج اسم المنطقة لتكون مادة دسمة وتلبيسها صفة شمولية يكاد الكثير لا يعرفونها ويحاربونها تجارة وعلما وتمدنا. اتينا لكي نوصل صوتنا الى الاعلام بشكل حضاري".

وكان للناشط السياسي الزميل ​حسين شمص​ كلمة أكد فيها على حرية الاعلام ضمن اطار الموضوعية واخلاقيات المهنة، داعيا الوسائل الاعلامية كافة لزيارة منطقة بعلبك الهرمل وتوثيق مشاهداتهم بموضوعية وتقديمها للجمهور في قالب وطني بعيدا عن البروباغندا المسيئة والمشبوهة وافلام الاكشن المدفوعة سلفا لصناعة ابطال.

واشار شمص الى ان هناك حملات سياسية واجتماعية وامنية على محافظة بعلبك الهرمل لفرض رؤية جديدة عليها، حيث يتم تقديمها وكأنها "قندهار" أو جبال "تورا بورا" الافغانية، ويُقدم شعبها على شكل مجموعات من الغوغائيين والمافيويين واصحاب السوابق، أما في الحقيقة والواقع فان منطقة بعلبك الهرمل تزخر بالمثقفين واصحاب الاختصاص والشأن وهم فخر للوطن.

وشدد شمص على ان منطقة بعلبك الهرمل لم تخرج من الدولة انما الدولة هي من انسحبت منها داعيا كل مؤسسات الدولة الى الحضور بفعالية في ​البقاع​ والعمل على انمائه والترويج للسياحة فيه وبناء المؤسسات التربوية والاندية الثقافية والاجتماعية والرياضة وفسح المجال لانخراط الشباب في مؤسسات الدولة واعطائه حقه في كافة الفئات.

وختم شمص: في ذكرى قسم الامام موسى الصدر نردد ما قاله في ذلك اليوم من بعلبك: "فليتحمل المسؤولون مسؤولياتهم". كما تقدم بالشكر من كل الوسائل الاعلامية التي تمارس دورها الوطني في الثقيف والإرشاد.