دعا رئيس "​لقاء الفكر العاملي​" السيد ​علي عبد اللطيف فضل الله​ إلى "الكفّ عن لعبة المزايدات السياسيّة والمراهنة على تقطيع الوقت في انتظار متغيّرات إقليميّة ودوليّة، لأنّ ذلك من شأنه تضييع الفرص السّانحة لإنجاز كلّ الإستحقاقات اللبنانيّة الدّاهمة، وخصوصاً الإنتخابيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة".

وأشار فضل الله، خلال زيارته مركز السيدة فاطمة الزهراء الصحي - دار الأمان لرعاية المسنين التّابع لجمعية المبرات الخيريّة، في العباسية قضاء صور، إلى أنّ "بعض القوى السياسيّة لا تريد للعهد والحكومة الجديدين أن ينجزا وأن نستفيد جميعاً من فرص داخليّة سانحة قد لا تتوفّر مرّة ثانية، في ظلّ انشغال الدّول الكبرى والإقليميّة بحروب المنطقة وتعسيرها بدل حلّها أو وقف نزيف الدّماء والدّمار في سوريا والعراق والبحرين واليمن".

على أنّ "هناك مسارين متلازمين لحلّ الأزمات: الأوّل يكون بإقرار سريع لقانون إنتخابي عادل يحقّق طموحات الفئات الشعبيّة بالتّغيير، والثّاني بوقف المماطلة في الملف الإجتماعي والإقتصادي والمطلبي وإقرار كلّ الحقوق وعدم رفع الضّرائب على الفقراء وبمحاسبة الفاسدين ووقف الهدر".

وفي شأن الرّعاية والتّكافل الإجتماعي، دعا فضل الله الدولة إلى "إيلاء المؤسّسات الإجتماعيّة والإنسانيّة والخيّرة، كلّ الإهتمام اللّازم والدّعم المطلوب للإستمرار بتقديم خدماتها، على غرار دار الأمان للمسنين وكلّ المؤسّسات التّابعة له، لأنّها تقوم بدور بنّاء وفعّال إجتماعيّاً وإنسانيّاً على مستوى الوطن كلّه".